باريس - أ ف ب - أظهرت دراسة أَعدها خبراء فرنسيون أن تحولاً جينياً منتشراً خصوصاً لدى بعض شعوب جنوب شرقي آسيا يؤدي الى مقاومة اكبر ضد المالاريا. وأدى التحول المعروف منذ فترة طويلة الى زيادة كبيرة في نسب الشفاء من المرض في صفوف هذه الشعوب». وأجرى الباحثون دراستهم على أكثر من 3500 شخص في تايلاند، وأفادت النتائج بأن هذا التحول يزيد نسبة الشفاء وهو مسؤول عن تراجع كبير لكميات الطفيليات في الدم لا سيما الطفيلي «بلاسموديوم فيفاكس» المسؤول عن نصف الاصابات بالملاريا في جنوب شرقي آسيا. وهو يتسبب بمشاكل تغذية لدى الاطفال وبنقص كبير في الوزن عند الولادة. ويحمل 18 الى 25 في المئة من سكان جنوب شرقي آسيا هذا التحول الجيني الذي ظهر في المنطقة خلال فترة شهدت اجتثاثاً مكثفاً للغابات ما أدى الى تقارب بين الانسان والبعوض ناقل المرض. وكانت دراسات سابقة أجريت في افريقيا أظهرت ان تحولاً يطاول الجينة نفسها يوفر مقاومة ضد «بلاسموديوم فالسيباروم» العامل المرضي الأساسي لهذا المرض في هذه القارة السوداء.