في إطار سعيها إلى تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 للإمارة، وبهدف تعزيز أواصر علاقاتها مع ألمانيا والدول الأوروبية، تعتزم إمارة أبوظبي المشاركة في معرض هانوفر الدولي 2009 للسنة الثانية على التوالي، والذي تستضيفه مدينة هانوفر الألمانية في بين 20 و24 الشهر الجاري. وانطلاقاً من الشهرة العالمية الكبيرة التي يتمتع بها الحدث، وما يشكله من أهمية كبيرة بالنسبة إلى الإمارة، سيضم الوفد المشارك في فعاليات المعرض عدداً من أبرز الجهات الحكومية المعنية والمؤسسات الخاصة في أبوظبي تحت مظلة واحدة هي جناح إمارة أبوظبي، بما فيها دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والشركة القابضة العامة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في أبوظبي وشركة أبوظبي للمطارات، وشركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) وشرطة أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وقال محمد عمر عبدالله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الذي سيترأس الوفد المشارك في المعرض: «بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال العقود الماضية، تشهد إمارة أبوظبي حالياً نقطة تحول تاريخية بإعلانها عن الرؤية الاقتصادية 2030، والتي تعتبر بمثابة خريطة الطريق للتنمية الاقتصادية المستقبلية للإمارة. ونتطلع إلى التعريف بأهداف الرؤية والتطورات التي تشهدها الإمارة في إطار عملية تحويل اقتصادها إلى اقتصاد معرفي، وكذلك التركيز على الفرص المتاحة للاستثمار. ويشكل معرض هانوفر الدولي أهمية كبيرة بالنسبة إلينا لتحقيق هذه الإستراتيجية، خصوصاً مع النجاح الكبير الذي حققناه خلال مشاركتنا في العام الماضي». وأضاف: «إن تنوع اقتصادنا المستقبلي رهن بزيادة تفاعلنا مع العالم، وزيادة عدد المستثمرين الدوليين الذين يشاركون في تحويل اقتصادنا من خلال خبراتهم ومعرفتهم التقنية وإطلاعهم على أفضل الممارسات. ويجسد المعرض منصة مهمة بالنسبة إلينا لتقديم منتجاتنا وخدماتنا والتفاعل مع الأسواق العالمية، وتعزيز معرفتنا وإطلاعنا على أحدث التطورات التقنية، وبناء علاقات دولية تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة إلى رؤيتنا التنموية المستقبلية، وتأتي مشاركتنا في هذا الحدث الدولي لتعكس التزامنا بتعزيز علاقاتنا مع العالم الصناعي والتقني بهدف تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي». وتطورت العلاقات الثنائية بين الإماراتوألمانيا منذ بدأت الشراكة وتنمية العلاقات الثنائية بين الدولتين عام 2004، من خلال التعاون في أكثر من مجال، والزيارات الرسمية المتبادلة. ويأتي نمو التبادل التجاري بين ألمانياوأبوظبي بمعدل 23 في المئة عام 2008، إلى استحواذ أبوظبي أخيراً على أكبر حصة من شركة «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات لتأكيد سعيهما إلى توطيد أواصر العلاقات على مختلف الأصعدة.