يصل اليوم إلى الرياض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بعد رحلة علاجية استمرت نحو عام، تلقى خلالها العلاج في نيويورك وأمضى فترة نقاهة في مدينة أغادير المغربية، ورافقه خلالها أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وسيقام له استقبال حافل في مطار الرياض، كما ستقام في الأيام المقبلة حفلات شعبية في مختلف مناطق المملكة، احتفاء بعودة ولي العهد معافى. وكانت المملكة العربية السعودية استعدت للاحتفاء بعودة الأمير سلطان إلى أرض الوطن، ورفعت في المدن والقرى السعودية لافتات الترحيب، وزينت الشوارع بصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده. وكان الديوان الملكي أعلن مساء أول من أمس، عن وصول الأمير سلطان قادماً من خارج المملكة بعدما أتم الرحلة العلاجية التي تكللت بالنجاح واستعاد صحته التامة. وأكمل الامير سلطان في أغادير بالمغرب فترة الراحة والاستجمام التي أعقبت مرحلة العلاج التي أمضاها في الولاياتالمتحدة. وأعرب رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز عن شكره لله سبحانه وتعالى أن أنعم على ولي العهد بالشفاء التام ليعود إلى أرض الوطن سالماً معافى. وقال في تصريح الى «وكالة الأنباء السعودية»: «نرفع أكفنا لرب العزة والجلال حمداً وشكراً أن أنعم علينا بشفاء أخي العزيز ولي العهد وأقرّ أعيننا بعودته لبلده وشعبه اللذين افتقداه كثيراً طوال مدة سفره، إذ انه من الركائز الأساسية للدولة ومن القادة المؤثرين الذين حباهم الله شخصية فريدة ومميزة غرست بفضلها مقداراً كبيراً من المحبة والتقدير له في نفوس إخوته وأفراد الأسرة المالكة وأبناء الشعب السعودي العزيز». وأشار الامير مشعل إلى أنه كان على تواصل دائم مع ولي العهد منذ الأيام الأولى لسفره، وزاره أكثر من مرة للاطمئنان الى صحته، فوجده كما عهده دائماً قوياً بربه، راسخاً بإيمانه، بعزيمة صلبة يغمرها التفاؤل والثقة بخالقه تعلو محياه ابتسامته الدائمة التي اعتاد عليها الجميع. ووصف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، عودة ولي العهد إلى أرض الوطن اليوم وهو بكامل صحته وعافيته - ولله الحمد - بأنها من أسعد اللحظات. وقال الامير نايف: «إنها لحظات سعيدة، أن نسعد جميعاً وعلى رأسنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العربية السعودية جميعاً بوصول الأمير سلطان، لا شك انها لحظات من أسعد اللحظات أن نجده في وطنه بين إخوانه وأهله شعب المملكة العربية السعودية، وأنا أرى كل مواطن سعيداً بهذه المناسبة، وهو يعود بكامل صحته». وأشار النائب الثاني في حديث الى التلفزيون السعودي أمس إلى أن ولي العهد كان خلال رحلته للعلاج والراحة مع وطنه، وقال: «إن سيدي ولي العهد كان مع وطنه خلال رحلته للعلاج والراحة، معه بصوته وقراءته وكتابته في كل ما يتعلق بشؤون الوطن، مشيراً إلى أنه على اتصال دائم بسيدي خادم الحرمين الشريفين، وبجميع المسؤولين في شؤون الوطن عموماً، ولكننا في هذه المناسبة لا شك نرفع يد الضراعة والشكر لله عز وجل أن منّ علينا بهذه اللحظات السعيدة بأن نجده في وطنه، وبجانب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عضداً أيمن لخدمة هذا الوطن». وثمن الامير نايف مشاعر شعب المملكة بعودة الأمير سلطان، وقال: «هذا شعور ليس بغريب على شعب المملكة العربية السعودية، ويُقدر كل التقدير لكل مواطن، ولا شك أن الذي عمل في هذه المناسبة عملاً خيرياً يستفيد منه المواطن وذو الحاجة، فهذا عمل يشكر عليه». وكان مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز زف البشرى - لدى زيارته جرحى القوات المسلحة خلال عيد الأضحى - بانتهاء فترة علاج ولي العهد، وتوقفه عن تناول الأدوية منذ شهرين تقريباً، مشيراً إلى أنه الآن يتمتع بصحة ممتازة، وسيصل إلى أرض الوطن خلال أيام قليلة. ورفع أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز، التهنئة الى خادم الحرمين الشريفين، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لمناسبة عودة ولي العهد، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن. وأكد أمير منطقة الرياض بالنيابة، أن الوطن والمواطنين فرحون بعودة ولي العهد، موضحاً أن الرياض «اكتست حلة جديدة طرزتها الألوان الخضراء، احتفاء بقدومه، وسيشهد الزائر للعاصمة لوحة فنية في الشوارع نفذتها أمانة منطقة الرياض، لإبراز مظاهر الفرح والبهجة التي يشعر بها الكل في هذه المناسبة». بدوره، أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن «اليوم يوم سعيد لكل إنسان يعيش على أرض هذه البلاد الطاهرة، بل يوم سعيد ومناسبة سعيدة لكل العالم الإنساني، الذي يعرف سلطان بن عبدالعزيز الإنسان، قبل أن يكون ولياً لعهد المملكة العربية السعودية». وقال الأمير فهد بن سلطان في تصريح إلى «وكالة الأنباء السعودية»: «إننا في منطقة تبوك مثل كل مناطق المملكة نشعر بأن هذا يوم خاص، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمنّ على ولي العهد بالصحة والعافية، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لما فيه خير ومصلحة هذه البلاد وأهلها». أما الأمين العام ل «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» الأمير فيصل بن سلطان، فقال في تصريح صحافي: «إن فيض الحب الصادق والإخلاص المتبادل بين أبناء الشعب السعودي وولي العهد القريب من كل قلب وكل بيت وحاضرة وبادية وضح جلياً خلال العارض الصحي الذي ألم به وكذلك في الاستبشار بنبأ سلامته». وأضاف: «إن هذا الأمر يؤكد ترسخ مفاهيم العائلة الواحدة ووشائج القربى التي يتميز بها المجتمع السعودي المسلم».