توقع أحد الخبراء في مجال الشبكات أن يحدث نشر الحوسبة السحابية الهجينة تأثيراً كبيراً في المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط. وشرح مدير منطقة الشرق الأوسط لدى شركة «إف فايف نتوركس» غارث بريثويت قبل انطلاق الدورة الخامسة من منتدى «كلاود العالمي» الذي ينظم في دبي، كيف تساهم الطموحات المتقدمة للشركات في زيادة الطلب على الاستثمار السلس لمراكز البيانات الموزعة في مختلف البيئات المتعددة، سواء داخل الشركة أو عبر السحابة. وقال: «إن التحول المستمر للتطبيقات للعمل ضمن مفهوم الحوسبة السحابية، وزيادة تنقلية المستخدمين والموارد، وظهور التهديدات الإلكترونية المعقدة قد أدت جميعها إلى تفكك القياس التقليدي للشركات. وهذا ما دفع المؤسسات لمواصلة البحث والتقصي عن منصة خدمات موحدة تضم مركز بيانات متكاملاً واستخدام الحوسبة السحابية». ووفق إحصاءات حديثة، يتوقع أن تشهد سوق الحوسبة السحابية الهجينة العالمية نمواً من 25.28 بليون دولار في 2014، إلى 84.67 بليون في 2019، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 27.3 في المئة. ويتوقع «مؤشر سيسكو العالمي للحوسبة السحابية» أن تشهد منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل نمو في حركة البيانات عبر السحابة، بزيادة تفوق الثمانية أضعاف من 31 إكسابايت في 2013، إلى 262 إكسابايت عام 2018. وأردف بريثويت قائلاً: «إن حدود الشركات آخذة بالتوسع ويتوجب عليها ضم كل بيئات الحوسبة السحابية، فمن المؤكد أن هذه الشركات لن تبقى كجزر متناثرة تعمل في شكل منفصل. وإذا كان المستقبل هو للتقنيات الهجينة، ونعتقد أنه كذلك، علينا أن نملك القدرة على إدارة مثل هذه البيئات بسلاسة أكثر، فيتحسن الأداء والدخل بصورة واضحة ومقنعة».