شدد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان على أن تميز الطلاب والطالبات وتعزيز مهارتهم لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الأنشطة اللاصفية. وأضاف خلال افتتاحه اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي أقيم في جامعة الملك سعود أمس، أن الدعم الكبير الذي تجده الجامعة يحمّلها مسؤولية عملية كبيرة، تكمن في خدمة الوطن بالشكل الأمثل والارتقاء بأبنائه نحو القمة، مؤكداً أن الجامعة ستبذل كل ما تستطيع من جهد لتحقيق ذلك. وقال: «إن جامعة الملك سعود عليها مسؤولية وطنية وتنموية، وسيسهم توافر القوى البشرية والمباني والمختبرات لديها في النهوض بالوطن». وذكر أن برنامج الشراكة الطلابية في الجامعة يستهدف الطلاب في مقاعد الدراسة، مشدداً على أهمية الاستفادة منه. وأشار إلى أن المشاريع الاستراتيجية، كالمدينة الجامعية للطالبات والمدينة الطبيّة وإسكان أعضاء هيئة التدريس ومباني الكليات للطلاب وأوقاف الجامعة ووادي الرياض للتقنية، ستخدم الطلاب في المستقبل ليعود نفعها عليهم بالتقدّم والارتقاء، كاشفاً عن أن ريع مشروع أوقاف الجامعة مخصص بالكامل للبحث العلمي لتحقيق الرؤية الجديدة للجامعة التي تركّز على ذلك. من جهتها، اعتبرت الأستاذ المساعد في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة الملك سعود عضو لجنة التقويم لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الدكتورة سلوى نقلي في ورقة عمل بعنوان «المرأة والعلم والتعلم رحلة قصيرة»، أن التعلم يواجه أزمة بسبب الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات، وقلة الكوادر التعليمية. وذكرت أن المرأة لم تمنح الفرص نفسها الممنوحة للرجل نتيجة النظام الاجتماعي الذي لا يتقبل عمل المرأة في أي مجال كما يفعل الرجل، فحرمت المرأة من الخوض في مجالات عدة، واقتصرت على بعضها مثل الطب والتدريس، على رغم أن المرأة تفوقت على الرجل، والأعداد الكبيرة من الخريجات تدل على ذلك. وقالت: «بوجه عام لم يكن تعليم المرأة ليخطر بأذهان الناس عموماً في الماضي، وذلك لوجود اعتقاد اجتماعي بأن الدور الرئيسي للمرأة هو الإنجاب والاعتناء بالأطفال وإدارة المنزل، إلا أن الأهم من ذلك الاعتقاد بأن المرأة إذا قامت بغير ذلك فإن الآثار السلبية مثل قدراتها العقلية وقدرتها على الإنجاب ستكون خطرة لدرجة أنه من الأفضل عدم السماح لها بخوض أي مجال سوى المنزل، وأدى هذا إلى انخفاض شديد في أعداد الطالبات في المدارس وصل إلى 2 في المئة مقارنة بالطلاب 22 في المئة، وفي وقت قصير تغيّر الموقف. وبدأت النسب بين الطلاب والطالبات تتساوى ثم انقلبت إلى العكس، إذ تساوت الفرص بين الطلاب والطالبات في عام 1989 (1410ه) ووصل عدد الطالبات إلى 1.4 مليون من أصل 2.4 مليون».