أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما في لقاء مفتوح بجامايكا عشية قمة دول الكاريبي في بنما، قلق واشنطن من استخدام الصين «حجمها وقوتها» لإخضاع الدول الأصغر في بحر الصينالجنوبي، ما أثار رداً فورياً من بكين التي أعلنت أن الولاياتالمتحدة «هي من مارس سياسة الإخضاع». وأثار تنفيذ الصين عمليات ردم في محيط سبعة حواجز مرجانية في أرخبيل سبراتلي ببحر الصينالجنوبي، لبناء موانئ ومستودعات وقود وربما مهبطين للطائرات، قلقَ دول أخرى تقول إن لها حقوقاً في السيادة على الأرخبيل، مثل الفيليبين وفيتنام، ودفع مسؤولين في واشنطن وقادة في الجيش الأميركي الى انتقاد بكين، على رغم أن هذه الجزر الصينية الجديدة لن تنهي فعلياً التفوق العسكري الأميركي في المنطقة. وقال أوباما إن «الصين لا تلتزم القواعد والأعراف الدولية، وتستخدم حجمها وقوتها لإجبار دول على الخضوع. نعتقد بأن الحل الديبلوماسي ممكن، وكون الفيليبين وفيتنام ليستا في حجم الصين لا يعني أنه تمكن تنحيتهما جانباً». وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، بأنه «لا يحق للولايات المتحدة أن تتهم أي أحد بالاستئساد على الآخرين، وأعتقد بأن الجميع يستطيع أن يرى بوضوح من في العالم يستخدم أكبر حجم وأكبر قوة». وأضافت: «يجب أن تفعل الولاياتالمتحدة المزيد كي تظهر أنها تريد فعلاً أن تلعب دوراً بناءً ومسؤولاً وإيجابياً في بحر الصينالجنوبي، ويجب ألا تتجاهل جهود الصين ودول جنوب شرقي آسيا لمعالجة النزاع. وتزعم الصين حقها في السيادة على معظم بحر الصينالجنوبي الذي تعبره حركة تجارة قيمتها خمسة تريليونات دولار سنوياً. وسبق أن طالبت واشنطن بعدم الانحياز الى جانب على حساب الآخر في خلافات السيادة، مؤكدة استعدادها لمناقشة القضية مع الدول المعنية في شكل مباشر. لكنها رفضت الاشتراك في دعوى تحكيم دولي أقامتها الفيليبين في لاهاي حول نزاعات بحر الصينالجنوبي. وعرضت الصين أول من أمس، خططاً مفصلة للجزر التي تبنيها في بحر الصينالجنوبي، قائلة إنها ستستخدم في الدفاع العسكري ولتقديم خدمات مدنية تفيد بقية الدول.