أطلق الأمير خالد الفيصل رئيس «مؤسسة الفكر العربي» في مؤتمر صحافي عقده في الكويت، التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية، بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الكويتية الدكتورة موضي الحمود، ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون في الكويت بدر الرفاعي، ورؤساء تحرير الصحف العربية الراعية للتقرير وحشد من الإعلاميين العرب. إستهل الأمين العام للمؤسسة الدكتور سليمان عبدالمنعم المؤتمر بكلمة أكد فيها أهمية تزامن فعالية إطلاق التقرير مع المؤتمر السنوي العام للمؤسسة برعاية أمير دولة الكويت. وأوضح أن الملهم الأول لهذا التقرير هو الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة الذي تعامل مع المشروع بعقل رجل الإدارة وروح المثقف، داعياً للعمل في إطار الوعي الناضج والمسؤول. وشدد على أهمية دور الإعلام الذي واكب على مدى شهرين التحضير لإطلاق التقرير من واقع إيمانه بالمسؤولية الثقافية والاعلامية وكان شريكاً فعلياً للمؤسسة في نجاح مشروعاتها الثقافية الهادفة. وتحدثت الوزيرة الحمود فرحبت بإطلاق التقرير العربي «من دولة الكويت الحاضنة للثقافة على الدوام»، وشددت على الدور الرائد الذي تلعبه «مؤسسة الفكر العربي» في الحياة الثقافية العربية، وأشادت بنتائج التقرير الذي يرصد الحراك الثقافي في وطننا ويقدم المعالجات للكثير من الأزمات التي يعانيها هذا القطاع. وألقى الرفاعي كلمة وصف فيها التقرير العربي الثاني بالجريء والشجاع «الذي شخّص المشكلات بطريقة علمية غير مسبوقة، وتضمن أسئلة عميقة وإشارات ذكية خصوصاً في ما يتعلق بالمعلوماتية باعتبارها رافعة للتنمية الأمر الذي يدل على وعي هام بأهمية المعلوماتية في مجتمعاتنا»، معتبراً أن أهم ما في التقرير «أنه غير مجامل وهو قدم الواقع الثقافي في الدول العربية على حقيقته». وألقى الأمير الفيصل كلمة أكد فيها ثقته بالإنسان العربي وإمكاناته، وقال «أنا متفائل بقدرات الإنسان العربي عندما يعطى الفرصة التي تساعده على إظهار إبداعه وأفكاره». وركز على أهمية التقرير العربي للتنمية الثقافية، «الذي يقدّم معلومات علمية ومعلومات دقيقة تفيد أصحاب القرار والأكاديميين والمثقفين والمواطنين العرب عموماً»، مشيراً إلى أن التقرير الأول كانت نتائجه مشجعة جداً، وهو أثار اهتمام الحكومات العربية والمثقفين والمفكرين العرب، لافتاً إلى أن التقرير الثاني يقدم الجديد والمختلف من المعطيات التي تسهم في إطلاع المثقف والقارئ العربي عموماً على واقع مجتمعاتنا وعقد المقارنات والمقاربات ما بين هذه المجتمعات والدول الأخرى. وشدّد الفيصل على دور الإعلام في مشروع النهضة العربية الذي تعتبر مؤسسة الفكر العربي إحدى روافده، ودعا الإعلام العربي إلى ممارسة النقد وعدم المجاملة في ما يتعلق بمحتوى التقرير الثاني، وأشار إلى أن المؤسسة هي بصدد إعادة تقويم إنجازاتها العام المقبل في الذكرى العاشرة لتأسيسها، وهي أطلقت قبل فترة مبادرة لتشجيع الكتابة والقراءة وخصّصت جائزة مئة ألف دولار لأهم كتاب عربي، وهناك اتصالات جارية لبلورة الفكرة التي أطلقناها في مؤتمر حركة التأليف والنشر في العالم العربي الذي عقدته المؤسسة في بيروت وهي الدعوة إلى عقد قمة ثقافية عربية.