كشفت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة عن استغنائها من خمس مدارس منكوبة في شرق المحافظة تضررت وأتلفت بالكامل نتيجة طمرها بمياه الأمطار والسيول التي اجتاحت جدة أخيراً، مشيرةً إلى أن الكشف المبدئي على تلك المدارس وضعها في قائمة المدارس «شديدة الضرر». وأكدت مصادر تعليمية ل«الحياة» أن معظم تلك المدارس المنكوبة كانت مستأجرة، مشددةً على أن تعليم جدة بصدد البحث الفوري عن إحلال مدارس بديلة منها في أسرع وقت ممكن، بهدف تمكين طلاب تلك المدارس من العودة والانتظام داخل فصولها، خصوصاً أن اختبارات الفصل الدراسي الأول بات موعدها قريباً جداً. وأشارت إلى أن المدارس المنكوبة ومن خلال الجولات الميدانية التي نظمها فريق الكشف التابع لتعليم جدة كشف أنها أتلفت بالكامل، إضافةً إلى فقدان الكثير من محتوياتها التعليمية والنشاطية اللاصفية، إلى درجة أن بعض تلك المدارس وصل طمر ومنسوب المياه فيها إلى الأدوار العلوية، ما يؤكد استحالة الاستفادة منها خصوصاً خلال المرحلة المقبلة. ولفتت إلى أن هناك لجاناً تعمل داخل الإدارة وبالتعاون مع مديرية الدفاع المدني وبعض الجهات ذات العلاقة لحصر بعض المدارس الأخرى المتضررة والتي لم تصل درجة الضرر فيها إلى مستوى كبير، ما يمكن الإدارة الاستفادة منها خلال الفترة الحالية. ولفتت إلى أن هناك وفداً رفيع المستوى من وزارة التربية والتعليم يجول حالياً على المدارس المنكوبة الواقعة شرق المحافظة، ويعمل على تحديد حجم الأضرار التي وقعت بها، إضافةً إلى محاولة تسجيل ماتحتاجه بعض تلك المدارس من مقومات مدرسية وتأهيلية تساعدها على استقبال الطلاب وتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة لهم. إلى ذلك، واصلت إدارة تعليم جدة تفعيل برنامجها «تكاتف» الذي أطلقته الإدارة منذ بدء كارثة السيول من طريق إدارة النشاط الطلابي، إضافةً إلى إطلاقها برنامج «سواعد» المتضمن جولات ميدانية تهدف إلى المساعدة في تنظيف المساجد والمدارس داخل الأحياء المتضررة والتي دهمتها السيول في شرق وجنوب المحافظة. وكانت إدارة تعليم جدة أطلقت أخيراً برامج تكافلية وتوعوية لحث جميع منسوبي الإدارة من طلاب ومعلمين ومشرفين تربويين بأهمية المشاركة المجتمعية في الحملات الإغاثية التي تنفذها الجمعيات الخيرية والجهات المعنية لمساعدة المتضررين.