أطلق 15 شاباً وفتاة من طلبة الجامعات في المنطقة الشرقية أمس، حملة تضامن مع ضحايا فاجعة جدة، لإغاثة المنكوبين ومساعدة من تضرروا جراء السيول التي داهمتهم أخيراً. وينتمي الشبان والفتيات إلى 10 فرق تطوعية في الشرقية، أسهمت في إطلاق حملة «مساندة» بالتنسيق مع جمعية «جود الخيرية النسائية»، باستقبال التبرعات العينية فقط، كالمواد الغذائية والأثاث والأدوية. فيما ترفض استقبال التبرعات النقدية. وأوضح الناطق الإعلامي للحملة أحمد اليعقوب أن الهدف من الحملة تطوعي، لتوفير الدعم بصورة طارئة لمساعدة ضحايا جدة، عبر التنسيق مع الجهات الرسمية المختصة، نظراً لوضع الكارثة الذي لا يحتمل التأخير، بسبب ارتفاع الأضرار وأعداد الضحايا والمشردين بشكل يومي، مشيراً إلى أن جمعية «جود» خصصت غرفاً داخل مقرها، لتجميع المعونات والإشراف عليها، من قبل فريق المتطوعات، لتحديد ما يمكن الاستفادة منه، وإرساله إلى الأسر المتضررة. وذكر اليعقوب أن الحملة ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع قابلة للتمديد، مشيراً إلى أنه سيتم استقبال التبرعات العينية في عدد من المحافظات من خلال نقاط في المجمعات التجارية، في كل من الدمام، والخبر، والقطيف، إضافة إلى الجامعات. وأفاد أنه سيتم تجميع التبرعات في شكل أولي، وإرسالها إلى المستودعات الرئيسة، موضحاً أن عدداً من المتطوعين في الفريق غادروا إلى جدة لتسليم المعونات وتوزيعها هناك، بالتعاون مع أمانة جدة، التي نفذت حملة «أهالي جدة»، «وبدأنا بالتنسيق مع القائمين على الحملة هناك». وقال: « إن أعضاء الحملة فرزوا التبرعات وفق محتواها في مقر التجميع الرئيس، من ملابس للفئات العمرية كافة، والأطعمة التي توزع أيضاً بحسب محتوياتها، وستغلق ويكتب عليها المحتوى، ويتم التجميع كلاً بحسب الفئة. وستنفذ عمليات التجميع والفرز والتغليف يومياً، لضمان وصولها خلال 24 ساعة، بحسب خطة الفريق التطوعي».مشيراً إلى أن الحملة تعتزم استئجار شاحنات، لإيصال التبرعات إلى جدة مباشرة. وأكد اليعقوب أنهم ينتظرون تسلم عدد من التصاريح الرسمية، لإتاحة المجال لهم بالتواجد في الأماكن العامة. مفيداً أنه ستخصص أيام للنساء فقط. وأضاف: «ونتطلع إلى تخصيص أيام للرجال، ولإتاحة الفرصة للجميع، أسسنا صفحة في «الفيس بوك» و«اليوتيوب»، وسيتم التواصل رسمياً لتوثيق مصداقية الحملة». وذكر أعضاء في الفريق أن الحملة جرى التمهيد لها بتنظيم اجتماعات مكثفة، ووضع خطة عمل تطوعية كاملة، حتى تحقق أهدافها، مشيراً إلى أنهم حاولوا التواصل مع جمعية خيرية تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، للتأكيد على أن الحملة رسمية وذات طابع إنساني.