افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء) المقر الجديد لحراج ابن قاسم على طريق الحائر جنوبالرياض. وأوضحت إمارة الرياض في بيان صحافي صدر أمس، أن أمير منطقة الرياض تجول عبر عربة الغولف في السوق الذي تبلغ مساحته الإجمالية 280 ألف متر مربع، واطلع على المحالّ التجارية التي ستزاول أنشطة البيع فيها، وعددها 792 محلاً بمساحة 39172 متراً مربعاً، موجهاً بتفادي جميع السلبيات في الحراج القديم وتقديم أفضل الخدمات في البيع والشراء. ولفتت إلى أنه وقف على المباسط التي يبلغ عددها 448 مبسطاً بمساحة 12628 متراً مربعاً، والسور والبوابات التي يبلغ طولها 2159 متراً مربعاً، واطلع على صور للمشروع، ومجسمات تشمل مرافقه وساحاته، إذ تتسع ساحة الحراج إلى 252 موقفاً للمركبات المحملة بالسلع، إضافة إلى 112 موقف انتظار، و2562 موقف مركبة للمتسوقين، و178 موقفاً مخصصة للتحميل والتنزيل. وأفادت بأن أمير منطقة الرياض استمع لشرح من الرئيس التنفيذي لشركة الرياض القابضة سعود الدغيثر وآلية العمل الجديدة المطورة التي ستنقل المعاملات التجارية والمزايدات، وتحافظ على روح السوق القديمة، مشيراً إلى أنه تم إدخال أنشطة جديدة في السوق، مثل التحف التراثية، ومعروضات الأسر التي من شأنها أن تجعل السوق معلماً سياحياً وحضارياً، وأيضاً مقصداً ترويحياً في قلب العاصمة الرياض. وقال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب افتتاح السوق: «يعود الفضل بعد الله في هذا السوق إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي قدّم الكثير لهذا السوق بتبرعه لهذا الموقع جنوبالرياض». وأضاف: «كلي فخر واعتزاز بالزملاء سواء العاملين في القطاع الحكومي أم القطاع الخاص في منطقة الرياض، فدورهم واضح في خدمة هذه المدينة التي لها حق على الجميع، واصفاً حراج ابن قاسم بالسوق التاريخي الواجب دعمه ليظل علامة بارزة في الرياض. يذكر أن حراج ابن قاسم يعود إلى عام 1371 قبل 65 عاماً، وسميّ باسم (ابن قاسم) نسبة إلى رجل كان يعمل دلّالاً على بيت المال في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن. وتنقَّل حراج ابن قاسم في أماكن عدة منها، فبدأ في ساحة الصفاة بجوار قصر الحكم، ثم تحوّل إلى شارع الريّس، ثم إلى منفوحة بجوار سوق الغنم، ثم حي المنصورية، ليستقر أخيراً في موقعه الجديد على شارع الحائر.