قال مدرب مانشستر سيتي، مانويل بليغريني، إنه غير قلق على مستقبله في النادي، رغم تعرّض آمال فريقه بالاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي، لضربة قاضية أمس بخسارته أمام كريستال بالاس. وصرح بليغريني (61 عاماً) بعد الخسارة بنتيجة 2 1 التي وضعت فريقه في المركز الرابع بفارق 9 نقاط عن تشلسي المتصدّر: "لا نفكر في تشلسي ولا في اللقب. نحن فقط نحاول الفوز بمبارياتنا. كل ما يمكننا فعله هو محاولة إضافة أكبر عدد من النقاط في مبارياتنا السبع المقبلة وسنرى من ينتهي في المركز الأول والثاني والثالث والرابع". ولا يبدو أن الهزيمة أقلقت المدرب التشيلي، على مصيره في النادي، إذ أبدى بوضوح عدم قلقه من أن يلقى مصير سلفه روبرتو مانشيني الذي طرد من منصبه بعد الفشل في احتلال المركز الثاني عام 2013. وقال بليغريني: "لست قلقاً على وظيفتي. هذا أمر لا أقلق عليه أبداً. لا أخاف عليه، أنا أقوم بعملي وأشعر بسعادة كبيرة. ربما واجه الفريق موسماً صعباً ولكن لا تقلقوا عليّ أبداً". وكانت خسارة أمس الثالثة على التوالي ل "البلوز" في الدوري الممتاز والسابعة في جميع المسابقات منذ بداية العام، وأقصته لأول مرة منذ 15 أيلول (سبتمبر) من المراكز الثلاثة الأولى في ترتيب الدوري. ولكنّ الخبراء والمعلقين الرياضيين البريطانيين لم يرحموا سيتي ولا بليغريني، فالمدير السابق لتوتنهام ديفيد بليت قال إنه "سواء بقي مانويل بليغريني أم لا، لن يكون المالك الشيخ منصور سعيداً". واعتبر بليت أن مانشستر أنفق بشكل هائل ولكن غير حكيم على ضم لاعبين، واصفاً الفريق بأنه "عجوز" و "لا يطوّر لاعبين شباب" من داخل النادي لنقلهم إلى الفريق الأول. بدوره اعتبر كبير مراسلي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لشؤون كرة القدم إيان دينيس أن مانشستر سيتي في أسوأ أحواله خلال ست سنوات، متوقعاً أن تضع إدارة النادي بليغريني تحت المراقبة. أما المعلق على المباراة غاري لاينكر فسأل على حسابه على تويتر: "من كان يظن قبل أشهر أن يتفوق مانشستر يونايتد على مانشستر سيتي وهناك لا يزال سبع مباريات متبقية". ويحلّ مانشستر يونايتد، غريم سيتي التقليدي ثالثاً بعد أرسنال في ترتيب الدوري، ويواجه البلوز الأحد في دربي مانشستر. وقال مسؤول قسم الرياضة في ديلي ميل أوليفر هولت إنه لا يتوقع أن يبقى بليغريني في سيتي في الموسم المقبل، وهو رأي شاطره إياه جون كروس كبير كتاب ديلي ميرور في شؤون كرة القدم الذي قال إن "سيتي ليس فقط من سيدافع عن لقبه بل بليغريني أيضاً". واعتبر غاري نيفيل، مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب إنكلترا السابق، إن صاحب اللقب لديه "مشكلة في العقلية لأنه لا يستطيع المحافظة على النجاح". وكان سيتي فاز بلقب الدوري عام 2012 وخسره في العام التالي ليعود ويتوّج به في العام الماضي، وهو الآن يتكبّد الخسارة تلو الأخرى التي تبعده أكثر فأكثر عن الاحتفاظ باللقب. أما مشجعو سيتي فعبروا أيضاً عن غضبهم بعد الخسارة وامتلأت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات إذ اعتبر أحدهم أن الفريق استحق الخسارة لأنه "ليس قريباً بأي شكل من المستوى الجيد الذي يعتقد أنه فيه". ولم يسلم بليغريني من انتقادات المشجعين لدرجة مطالبتهم بطرده فوراً.