قبضت الدوريات الأمنية في عسير أول من أمس على متسلل (من الجنسية اليمنية) يعتقد أنه على علاقة بالمسلحين، الذين اعتدوا على قرى حدودية في السعودية، بعد أن وجد على ظهره «وشم» شبيه بوشم وجدته السلطات السعودية على ظهر أحد المتسللين في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اعترف صاحبه حينها بأنه علامة «دخول الجنة». وأوضحت مصادر أمنية ل«الحياة»، أن دوريات أمنية اشتبهت بمقيم يتجول في إحدى القرى القريبة من أبها على قدميه، من دون أن يحصل على الإقامة الرسمية، التي تخوله البقاء في السعودية بصورة نظامية. وقالت المصادر إن المشتبه اعترف بأنه تسلل بصورة غير نظامية، وعثر في ظهره على وشم، يستخدمه جميع المسلحين الذين هاجموا الجزء الجنوبي من الحدود السعودية، بعد أن ضبط عدد منهم على الشريط الحدودي. وأشارت إلى أن عملية القبض على المتسلل جاءت بعد عمليات التمشيط اليومية، التي تنفذها دوريات أمنية في قرى ومنافذ عسير، إذ يتم ضبط العديد من مجهولي الهوية. ولفتت المصادر إلى أن المراقبين والمفتشين التابعين لأمانة منطقة عسير واصلوا الحملات التفتيشية على جميع المطاعم والاستراحات وشقق السكن، للتأكد من سلامة بقاء المقيمين بصورة نظامية، بمتابعة من مدير شرطة منطقة عسير. وكانت السلطات السعودية قبضت في 22 نوفمبر على متسلل يدعى محمد مطهر محمد (27 عاماً)، على ظهره وشم غريب الشكل، اتضح بعد التحقيق معه، أن الوشم الذي يبدو على ظهره سبب في دخوله الجنة. وقال المتسلل في اعترافاته حينها، إن والده طبع الوشم على ظهره، مشيراً إلى أن ذويه في محافظة بني عمران التابعة لمنطقة صعدة اليمنية يؤمنون بهذه المعتقدات. يذكر أن القوات السعودية عثرت في مخابئ للأسلحة تعود لمسلحين على عيدان من القصب المفرغ، وجدت بداخلها صكوك للجنة كتبت عليها أسماء مسلحين.