توقع خبراء ماليون مشاركون في معرض سوق الأسهم والأوراق المالية في مدينة جدة أمس، أن يسهم دخول المستثمرين الأجانب للسوق في منتصف العام الحالي في عودة السيولة بقوة واتساع نطاق القطاعات الحالية وزيادة في أعداد الشركات بالسوق. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة النفيعي للاستثمار رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة محمد النفيعي، إن السماح بدخول المستثمرين الأجانب للسوق يأتي في إطار خطة الدولة من أجل تنويع البدائل الاستثمارية وتقليل الاعتماد على النفط، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في خطة التنمية الشاملة. وأشار إلى أن سوق المال تمثل المحطة الرئيسة التي تصب فيها كل المتغيرات السياسية والاقتصادية، متوقعاً أن يؤدي إلى دخول المستثمرين الأجانب، وفق ضوابط محددة من أبرزها الملاءة المالية المرتفعة، إلى زيادة عمق السوق من خلال طرح شركات جديدة واتساع نطاقات القطاعات الحالية، فضلاً عن عودة قوية للسيولة إلى السوق من جديد. ودعا إلى عدم حصر السوق في قطاعات محددة لفترة طويلة على رغم تراجع بعض القطاعات نتيجة للأوضاع الاقتصادية. أما الرئيس التنفيذي لشركة الأولى جوجيت إبراهيم القعدة، فشدد على أهمية عدم الانصياع وراء الأخبار غير الصحيحة والإشاعات، معرباً عن أمله بتوفير القنوات الصحيحة لحصول أكثر من 4.5 مليون مستثمر فرد على الأخبار من السوق. ورأى أن دخول الاستثمارات الأجنبية سوق الأسهم سيكون لها مردود كبير للغاية، لا سيما على القطاعات المصرفية والاتصالات والتجزئة والبتروكيمياويات. ووصف المعرض بالتجربة الجيدة لدرس مستقبل سوق الأسهم والقضايا المختلفة به لا سيما أداء الشركات وضوابط الطروحات وسبل التقويم وآثار المضاربات العنيفة والإشاعات على السوق. واتفق معه في الرأي الرئيس التنفيذي لشركة «اف اكس إي اف جي» عبدالعزيز زينة، محذراً من التعامل مع شركات الفوركس لعدم الدراية الكاملة بمخاطرها، وأشار إلى أن الاستثمار في سوق الأسهم ينبغي أن يكون مرتبطاً بأداء الشركات وليس المضاربات التي أدت إلى ارتفاعات مبالغ بها، ثم إلى خسائر كبيرة في ما بعد. وطالب عبدالرحمن الشريدة وفؤاد أبوعجوة وهما رئيسان لشركات مالية بتعزيز ثقة المستثمرين في سوق الأسهم السعودية التي تستند إلى إنتاج محلي إجمالي يقارب 3 تريليونات ريال، مع السماح للبنوك بتقديم منتجات منافسة لشركات الفوركس، داعياً إلى توعية المستثمرين الأفراد بأهمية التحليلين الفني والأساسي قبل اتخاذ قرارات الشراء والبيع للأسهم.