اتهم أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، مدير إدارة الدفاع المدني اللواء حامد الجعيد، ب»التنصل من المسؤوليات والواجبات المناطة به، وتغيير الحقائق وتأليب الرأي العام»، ضد الأمانة على خلفية تحذير الأخير من «خطر أنفاق الدمام الثلاثة، الواقعة على شارع الملك فهد، بسبب الأمطار». ودعا الأمانة إلى «أخذ العبرة من كارثة جدة». وأعادت التصريحات المتبادلة بين المسؤولين في الأمانة والدفاع المدني حول الأمطار التي هطلت على المنطقة، «حرب التصريحات»، التي انطلقت العام الماضي، حول قصور في الخدمات وتدني مستوى السلامة في مشاريع الأمانة. وحذر الجعيد، في تصريح له نُشر أمس، من «خطر الأنفاق الثلاثة، واحتمال غرق أحدها بالكامل، أو انهياره، تأثراً بارتفاع كميات الأمطار»، معتبراً إياها «فاقدة لعوامل السلامة، إضافة إلى أن الجهة المسؤولة عن الأنفاق، تحمل أفراد الدفاع المدني كامل المسؤولية، عند الحوادث». فيما اعتبر أمين الشرقية، في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، تصريح الجعيد «دليلاً على الرغبة في التنصل من المسؤوليات والواجبات المناطة به»، متهماً إياه ب«تغيير الحقائق وتأليب الرأي العام»، ضد الأمانة. وبين أن «الوضع الراهن في الأنفاق الثلاثة مُعلن عنه في مناسبات عدة». وشرح العتيبي، أن «النفق الأول في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد، مُغلق، وهو في آخر مراحل الصيانة، وسيتم افتتاحه قريباً». أما النفق الثاني، في تقاطع طريق الملك فهد مع شارع عثمان بن عفان، فقد «افتتح قبل نحو شهرين، والحالة التشغيلية لمحطة تصريف الأمطار فيه، في وضع ممتاز» بحسب قوله. وحول النفق الثالث، في تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير نايف بن عبد العزيز، أوضح أن «محطة تصريف الأمطار فيه، تعمل في شكل ممتاز، وبطاقة تصريفية تبلغ 125 ملم في الساعة». وذكر أن «كل نفق مزود بمحطة مستقلة، مكونة من مضختين، لا تقل طاقتها التصريفية عن ألف متر مكعب في الساعة. كما تخضع إلى برامج فحص واختبار مكثف، ضماناً لسلامة مرتادي الطريق وانسياب حركة السير». وأشار إلى عقد الأمانة اجتماعات دورية مع الجهات الحكومية، ذات العلاقة، بهدف «تنسيق وتفعيل خطط موسم الأمطار، ومعالجة المعوقات أولاً بأول»، مضيفاً أنها «أولت مشاريع تصريف مياه الأمطار، أهمية كبرى في جميع المراحل، بدأ بالتخطيط والتصميم الاستراتيجي والتفصيلي، والتنفيذ وفق المعايير العلمية، وتدرج تلك المنجزات في برامج التشغيل والصيانة، التي تمتاز بالجودة العالية، وضمان الكفاءة التشغيلية للمشاريع المنفذة منذ 27 عاماً». وأوضح أن «المشاريع تعمل على مدار الساعة في تخفيض منسوب المياه الجوفية، إضافة إلى تصريف مياه الأمطار»، ونفى «حدوث أي تجمع لمياه الأمطار في أية منطقة، قامت الأمانة بتزويدها بتلك الخدمة، بما في ذلك مواقع الأنفاق». وبين أمين الشرقية، أن «جهاز الأمانة والبلديات متواجدون على رأس العمل، لمراقبة العملية التشغيلية، ومتابعة جميع البلاغات التي تصل، إضافة إلى طاقم المقاولين الموزع على كل مخططات تصريف الأمطار، وجهاز مقاول النظافة، الذي ينظف مصائد الأمطار، وتحويل التصريف إليها، وسحب المياه من المواقع غير المشمولة بشبكة التصريف». وذكر أن «الأمانة تنفذ عددًا من مشاريع التصريف، تشمل معظم أحياء مدينة الدمام، بحسب الاعتمادات المالية المتاحة»، موضحاً أن «المشاريع تضم نظام المراقبة والتحكم عن بعد، والإنذار المبكر». وقال: «إن مشروع تصريف مياه الأمطار، ضخ 35 ألف متر مكعب، في ال24 ساعة الماضية، بخلاف ما يوجه إلى الخليج مباشرة». وأشار إلى المحطات والشبكات التي تم تشغيلها والاستفادة منها في موسم الأمطار الجاري، ومنها محطات الأحياء، وتشمل حي الحمراء، الذي أنشئ فيها شبكات انحدار بنسبة مئة في المئة، وتصب مباشرة في الخليج، وحي المحمدية والراكة، اللذان أنشئ فيهما محطتي ضخ بطاقة تصريفية تبلغ تسعة آلاف متر مكعب في الساعة لكل واحد، إضافة إلى خطي طرد، وشبكتي انحدار بنسبة 70 في المئة ومئة في المئة، وإنشاء شبكة مرتبطة في محطتي الخليج والمحمدية في حي العنود، ومحطة موقتة في حي الخضرية، تعمل بطاقة تصريفية تبلغ ثلاثة آلاف متر مكعب في الساعة. وإنشاء انحدارات إضافية في أحياء «أحد، وبدر، والمنار». وأنشئت الأمانة خطوط تصريف في دوارات «سكة الحديد، والناصرية، وجمعية البر»، وفي أحياء «الاتصالات، ومحمد بن سعود»، وشوارع «المنذر، والمستشفى، وعمر بن عبد العزيز».