حققت طبيبة سعودية مبتعثة لدراسة الأمراض المعدية والميكروبات الطبية، جائزة هاري رتشسدون في برنامج الجودة النوعية ومراقبة الجودة في كندا وأميركا في نسختها الأولى. ووضعت الطبيبة مها محمود علاوي المبتعثة من كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز لدراسة هذا التخصص في جامعة مكماستر الكندية استراتيجيات للوقاية من الانتانات والتهابات البكتيريا الناتجة من إدراج القسطرة الضرورية للمريض، أو استخدام القسطرة لأخذ عينات دم للزراعة في حال اشتباه التهاب بكتيري، موضحةً أنه في حال عدم اتباع الاحتياطات الضرورية قبل أخذ العينة من المريض أو وضع القسطرة، يترتب عليه تلوث العينة بأي بكتيريا موجودة على الجلد، ما يؤدي إلى تعرض المريض للعلاج بمضادات خاطئة تؤثر سلبياً في المريض. واستهدفت في بحثها الوحدات التي تواجه مثل تلك المشكلة، بوضع استراتيجيات للقضاء عليها، منها عمل محاضرات توعية تؤثر بشكل كبير في طريقة العناية بالقسطرة عند وضعها أو عند أخذ عينات منها، إذ خفّضت من العينات الملوثة في الأقسام الطبية التي طبقت عليها الدراسة. وأوضحت الطبيبة مها علاوي أن الامراض المعدية والالتهابات أصبحت شاغلاً لكل المراكز الطبية الحديثة، إذ ان المراكز الطبية في أنحاء العالم تتسابق لتطبيق أحدث التقنيات لمكافحة العدوى، والحد من انتشار الامراض المعدية، لافتةً إلى انتشار بعض الامراض المعدية في السعودية مثل حمى الضنك والوادي المتصدع، إضافة إلى الأمراض المعدية السابقة مثل الدرن والملاريا. وأضافت: «أتمنى أن أتعلم من خلال دراستي هنا أحدث التقنيات التي توصلت لها أميركا الشمالية في مكافحة الأمراض المعدية وتطبيقها في بلدي»، موجهة شكرها إلى كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز خصوصاً المدير الطبي الدكتور عدنان المزروع الذي يدعم مبتعثي الجامعة من الأطباء. يذكر أن الدكتور هاري رتشسدون أول من أسس برنامج الجودة النوعية ومراقبة الجودة في كندا وأميركا، وأول من ألف كتباً في هذا التخصص الدقيق، ومستشفيات العالم قائمة على الأساسيات التي وضعها الطبيب الكندي قبل وفاته عام 2006، وأسس الجائزة مجموعة من زملائه وزوجته، تقديراً لدوره الرائد في هذا المجال، وتُمنح هذه الجائزة مرة واحدة كل عام للطبيب الفائز بضمان الجودة لمكافحة العدوى في التهابات الدم.