أطلقت أكاديمية «تطوير» الإلكترونية التابعة لوزارة التعليم، دورة تدريبية لنحو 120 معلماً ومعلمة في مدارس الحد الجنوبي، على تقنيات التعليم عن بعد، بدءاً من اليوم (الأحد) وتستمر خمسة أيام. وتهدف الدورة إلى الاستفادة من التقنية للمعلمين والمعلمات في المناطق الحدودية، كي لا يتوقف إيصال المناهج والدروس للطلاب والطالبات في تلك المناطق، وخصوصاً أن وزارة التعليم علقت الدراسة في عدد كبير من المدارس في المناطق الحدودية طوال الأسبوع الماضي. وكتب وزير التعليم عزام الدخيل، في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، «مع المعلمين والمعلمات للقيام بواجباتهم الوطنية، حتى مع تعليق الدراسة. التعلم لا يحده الزمان والمكان». وقال مصدر مطلع ل«الحياة»، إن مجموعة من المدارس أقفلت على الشريط الحدودي، وعدداً من مكاتب التعليم في تلك المناطق مددت التعليق أسبوعاً آخر، وكي نمكن المعلمين والطلاب في منازلهم من الاستمرار في شرح الدروس، عمدنا إلى الاستفادة من الإنترنت، إذ يقدم المعلم درسه من منزله، للطلاب في منازلهم». وأضاف أن الدورة يستفيد منها 120 معلماً ومعلمة ندربهم على استخدام التقنية، ويصدر جدول للطلاب بمواعيد الدروس خلال الأسبوع المقبل، كي يتمكنوا من الالتحاق بها، «شاشة الكومبيوتر تصبح السبورة، ويتحدث المعلم من خلال المايكروفون، بينما يتواصل معه الطلاب عبر المحادثة الكتابية». إلى ذلك، علمت «الحياة» أن تعميماً صدر أمس، يوجه بتوزيع معلمي المدارس الواقعة على الشريط الحدودي التي عُلقت الدراسة فيها في كلٍ من محافظتي أحد المسارحة والحرث التابعتين لمنطقة جازان إلى مدارس أخرى أكثر أمناً، والعمل في الفترة المسائية وسرعة إنهاء أعمالها ومهماتها. وأوعز التعميم للمدارس المستضيفة بتهيئة الموقع المناسب لاستضافتهم وإعداد مواقع مخصصة بالسجلات والنتائج، شريطة أن يكون العمل في الفترة المسائية. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في إدارة التعليم بمنطقة جازان ل«الحياة» أن التوزيع لا يشمل الطلاب والطالبات بل يختص بالمعلمين، وإنهاء الأعمال المتعلقة بهم في الفترة المسائية. في حين قال المتحدث الرسمي لإدارة التعليم ناصر النهاري أن هناك ستة مكاتب تعليم تتبع لإدارة التعليم في محافظات صبيا وبيش والدائر والدرب والعيدابي وفيفا، مشيراً إلى أن عدد المدارس يتجاوز 1000 مدرسة، ويعتبر تعليم صبيا من أكبر إدارات التعليم على مستوى المملكة . وكانت الإدارة العامة للتعليم في منطقة جازان علقت الدراسة في 134 مدرسة في حين علقت في محافظة صبيا وحدها 49 مدرسة. من جهة ثانية، بعد أن أعفت جامعة نجران منذ أيام طلابها المشاركين في «عاصفة الحزم» من الرسوم الدراسية، أعلنت أمس أنها ستؤجل اختباراتهم لهذا الفصل الدراسي إلى وقت مناسب، بحيث لا يتم التأثير في موعد تخرجهم. وقال مدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن إن الجامعة تفتخر بكوكبة من طلابها الذين يشاركون في الدفاع عن وطننا الغالي، وتقديراً منها لما يبذلونه من جهد وطني كبير، وكمشاركة بسيطة منها في دعمهم ودعم المجهود الوطني لحماية حدودنا الكبير، قررت الجامعة إعفاء جميع الطلاب المشاركين في «عاصفة الحزم» من الرسوم الدراسية لهذا العام، كما ستعمل الجامعة على تأجيل اختباراتهم للوقت المناسب بحيث لا يؤثر في أداء واجبهم، ولا يترتب في تأخير تخرجهم. وأضاف الحسن: «إننا في جامعة نجران أكاديميين وإداريين وطلاباً نقف صفاً واحداً مع القيادة في الدفاع عن وطننا بكل ما نملك، ونحن جنود رهن إشارة القيادة الحكيمة، أما رسالتنا لجنودنا البواسل الذين يحمون حدود المملكة فهي إننا فخورون بكم وبتضحياتكم الكبيرة، فأنتم حماة الوطن بعد الله، ولكم منا الدعم والدعاء بأن ينصركم الله على عدونا وعدو المسلمين نصراً عاجلاً».