بدأت أمس في دولة الكويت أعمال الاجتماع الثالث لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستمر أعماله على مدى يومين، فيما أكد رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على هامش الاجتماع أن العمل البرلماني الخليجي يشكل إضافة مهمة لأهداف العمل الخليجي المشترك في التكامل والوحدة. والقى رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة في أعمال الاجتماع، ورأى أن هذه الاجتماعات عنصر فاعل لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي التي حققت إنجازات كبيرة على أصعدة عدة، لافتاً إلى أن ما تواجهه دول الخليج من تحديات على مختلف الصعد يتطلب المزيد من التنسيق في إطار منظومة العمل الخليجي المشترك. وعبر عن أمله بأن تتواصل الجهود لوضع العمل البرلماني المشترك في إطار مؤسسي فعال، يدفع مسيرة التعاون بين دول الخليج، ويوطد الروابط بين الشعوب ويسهم في تحقيق أهداف مجلس التعاون نحو مزيد من التكامل والوحدة. وقال آل الشيخ على هامش الاجتماع الثالث لرؤساء المجالس الخليجية: "إن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المشتركة والمتواصلة لتعميق وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين مجالس الشورى والوطني والنواب والأمة في دول مجلس التعاون»، مؤكداً أن التقدم الملحوظ في الاجتماعات الدورية يأتي بعد إقرار القواعد التنظيمية لأعمال الاجتماعات، ومشيراً إلى أن أهداف العمل البرلماني الخليجي - وفق ما نصت عليه القواعد التنظيمية للاجتماعات، ومسودة النظام الأساسي للجنة التنظيمية للتنسيق البرلماني - تشكل إضافة مهمة لأهداف العمل الخليجي المشترك في التكامل والوحدة وتتماثل معها في المضمون، وقال: "تلك الأهداف تتسق في الاتجاه مع الأهداف التي حددها قادة دول المجلس، وتعبر في الوقت ذاته عن تطلعات شعوب الخليج نحو تعميق التعاون والتكامل الخليجي، كما أن من شأنها أن تفتح آفاقاً رحبة لإثراء مسيرة التعاون الخليجي من خلال دور فعال وبناء لبرلماناتنا يسهم في تطوير هذه المسيرة ويدفعها إلى الأمام".