يعقد المجلس النيابي جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري غداً الثلثاء، في ظل جو من التهدئة عكسته المواقف السياسية. وأمل وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ في حديث تلفزيوني بأن «تظهر جلسات الثقة الأسبوع المقبل وجه الديموقراطية اللبنانية». ودعا الى «ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها في المجلس النيابي». ورأى وزير المهجرين أكرم شهيب أن «التسوية التي يقودها وليد جنبلاط أدت الى انطلاق مسيرة التصالح والوحدة». وقال: «لعل التسوية التي يقودها وليد جنبلاط اليوم هي التي ادت الى حقن دماء اللبنانيين وإلى انطلاقة مسيرة التصالح والوحدة». وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية زياد القادري أن حكومة الحريري «في طريقها لنيل ثقة استثنائية». واعتبر أن «كل الكلام عن تشتت الأكثرية في جلسات الثقة ليس إلا كلاماً في الهواء». وشدد النائب دوري شمعون على ضرورة أن «نؤمن بشعار لبنان اولاً»، وقال خلال جولته في استراليا: «اذا لم نناضل لن يكون لبنان وما الشهداء إلا خير دليل على ذلك»، وزاد: «نحن المقاومة. قاومنا عندما ضعف الجيش. واعتداءات 7 ايار اثبتت استعمال السلاح للداخل من اجل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. المهم اليوم ان نتبع الاحترام المتبادل حتى نبقى نعمل سوية للدفاع عن لبنان». في المقابل، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» نواف الموسوي: «لن نقبل أن يكون هناك تجن على المقاومة أو تزييف للتاريخ». وأكد أن المعارضة «قامت بجميع أطيافها بجهود كبيرة من اجل أن تتشكل حكومة الوحدة الوطنية». وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» علي حسن خليل أن «إلغاء الطائفية السياسية يحتاج الى جهد كبير ونقاش حر وطويل بعيداً من المواقف المسبقة»، وقال في احتفال في سرعين الفوقا ان «المرحلة وبنتيجة التوافق الحاصل ربما تكون افضل مرحلة لوضع الأمور في سياقها الطبيعي، ولتنفيذ ما تبقى من بنود الدستور التي تكرست في نصوص وهي البدء بتشكيل الهيئة السياسية لإلغاء الطائفية».