اعتبر وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري الدكتور مفيد شهاب أن «علاقات شعبي مصر والجزائر أقوى وأبقى من العمليات الهمجية التي قامت بها مجموعة من الغوغاء البعيدين من كل المثل والقيم الرياضية، والذين لا يقدرون عمق ومتانة التاريخ النضالي للشعبين والمصالح المشتركة المتنامية بينهما». وقال شهاب خلال ندوة عن الأجندة التشريعية للبرلمان نظمها الحزب الحاكم، إن «عروبة مصر التي نعتز بها هي هويتها وقدرها اللذان يحملانها الدور المسؤول عن عالمها العربي»، مشيراً إلى «خطورة الدور الذي لعبه الإعلام في هذه القضية عبر القنوات الخاصة». وأكد أن «العلاقات الدولية لا تحكمها الانفعالات، والمصالح أبقى من العواطف». وتأتي تصريحات شهاب بعد توتر ديبلوماسي وحملة إعلامية متبادلة بين مصر والجزائر، على خلفية رشق حافلة تقل المنتخب الجزائري لكرة القدم بالحجارة في القاهرة قبل مباراة بين منتخبي البلدين، والاعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم في مباراة أعقبتها لتحديد المنتخب المتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم. ورأى الوزير المصري أن «ما حدث يعكس العنف الذي يتميز به هذا النوع من الجمهور الجزائري المتعصب»، موضحاً أن بلاده قدمت ملفاً تفصيلياً عن أحداث المباراة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيصدر قراره قريباً، وأن الحكومة أعدت كذلك «ملفاً شاملاً بحجم الخسائر التي لحقت بالمصريين والمصالح المصرية في الجزائر وستطالب بالتعويض الكامل عنها بمختلف الوسائل القانونية، من خلال القنوات الديبلوماسية والقضائية». وأضاف: «حملنا الجزائريين مسؤوليتهم كاملة تجاه تلك الأحداث... وعلى رغم أنه حدث خطأ من جانبنا عندما تم الاعتداء على حافلة اللاعبين الجزائريين (في القاهرة)، فإن هذا الخطأ لا يبرر على الإطلاق التعدي على المشجعين المصريين في السودان»، مؤكداً أن «الجانب السوداني لم يقصر في التنظيم»، وأن «عدداً من السودانيين أصيب في هذه الأحداث». إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الدراسة استؤنفت أمس في المدرسة المصرية في الجزائر بعد تعطل دام أسبوعين. وقال مدير المدرسة سميح السيد إبراهيم إن «العمل انتظم في المدرسة بعدما وفرت السلطات الجزائرية التعزيزات الأمنية اللازمة لتأمين عمل المدرسة والتلاميذ».