أمرت النيابة المصرية بسجن 10 من القادة الإقليميين في جماعة «الإخوان المسلمين»، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، بعدما أوقفتهم الشرطة أول من أمس اثر دهم منزل أحد قادة الجماعة في محافظة كفر الشيخ (دلتا النيل) خلال اجتماع تنظيمي. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن «الموقوفين عرضوا أمس على نيابة مدينة كفر الشيخ (نحو 240 كلم شمال القاهرة) التي أمرت بسجنهم على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم». وأوضحت أن «الأجهزة الأمنية تلقت معلومات تفيد بأن قيادات إقليمية في الإخوان من ثلاث محافظات (كفر الشيخ والمنوفية والغربية) يعقدون اجتماعاً تنظيمياً في منزل أحدهم للتدارس في شأن كيفية التحرك خلال الفترة المقبلة، وتمت مداهمة المنزل وتوقيف 10 كانوا بداخله فيما لم تجد الشرطة مالك المنزل الدكتور صلاح الفقي الذي صدر أمر بتوقيفه». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الأمين العام للجماعة محمود عزت قوله ان السلطات لم تقدم أي مبرر لاعتقالهم. وقال إن «الاعتقالات في مصر مذهلة، إنها كالموت تأتي في أي وقت ولا أحد يعلم لماذا». ورأى الخطوة «استمراراً للسياسة نفسها التي تنتهك حقوق المواطنين باعتقالات تعسفية وأوامر إفراج تعسفية». وأشار إلى أن عدد اعضاء الجماعة المعتقلين بلغ 227. إلى ذلك، دعا «مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز» القريب من «الإخوان»، إلى الكشف عن مقر احتجاز روسي كان يدرس اللغة العربية في مصر يدعى إبراهيم مانكييف، اعتقلته أجهزة الأمن قبل ثلاثة أسابيع في محافظة الإسكندرية الساحلية من دون إبداء أسباب. واعتبر المركز أن الإجراء «يمثل إساءة إلى مصر ودورها في نشر الفكر الإسلامي الوسطي في العالم». وأوضح أنه تلقى شكوى من زوجة الروسي مانكييف المقيمة في الإسكندرية «تفيد بأن زوجها ذهب لتقديم طلب إلى القنصلية الروسية في الإسكندرية لتمديد إقامته في البلاد، إلا أنه فوجئ إثر خروجه من القنصلية بعناصر من الأمن المصري يرتدون الزي المدني يوقفونه ثم دهموا منزله بعدها بساعات وصادروا بعض الكتب والأسطوانات المدمجة». وقال مدير المركز المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود ل «الحياة» إنه سيتقدم إلى النائب العام بطلب يدعوه فيه إلى الكشف عن مقر احتجاز مانكييف الذي لم يتم توجيه اتهامات إليه حتى الآن أو عرضه على جهة تحقيق قضائية. واتهم القنصلية الروسية «بالتواطؤ مع الأجهزة الأمنية في عملية توقيف مواطنها»، لافتاً إلى أنها «تلكأت مرات عدة في تمديد فترة إقامته في مصر غير أنها استدعته في المرة الأخيرة، وطالبته بتقديم طلب جديد، ولدى خروجه من مقر القنصلية أوقفته عناصر الشرطة».