حققت شركات قطاع النقل المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية ارتفاعاً جيداً في مبيعاتها خلال العام الماضي 2014، بلغت نسبته 22 في المئة وبما يعادل بليون ريال مقارنة بالعام السابق 2013، لتصل إلى 5.64 بليون ريال، في مقابل 4.64 بليون ريال. وعلى رغم ارتفاع المبيعات إلا أن الأرباح الصافية المجمعة لشركات القطاع عن العام الماضي تراجعت إلى 851 بليون ريال، في مقابل 1.06 بليون ريال للعام السابق، بانخفاض قدره 226 مليون ريال، ونسبته 20 في المئة، فيما بلغت محصلة أرباح الربع الرابع لشركات القطاع 200 مليون ريال في مقابل 433.6 مليون ريال للفترة نفسها من 2013 بنسبة تراجع 54 في المئة، وفي مقابل 185.6 مليون ريال للربع السابق، بزيادة نسبتها 8 في المئة. ويتكون قطاع النقل من أربع شركة مساهمة، تبلغ قيمتها السوقية بحسب إغلاق الأسبوع الماضي 23 بليون ريال، تمثل 1.20 في المئة من السوق السعودية، فيما تبلغ رؤوس أموال شركات النقل 5.77 بليون ريال، منها 3.938 بليون ريال رأسمال شركة النقل البحري و1.25 بليون ريال رأسمال النقل الجماعي. وجاء أداء شركات قطاع النقل متبايناً بحسب ظروف كل شركة من حيث حجم رأس المال، وحققت الشركة الوطنية للنقل البحري أكبر مبيعات بين شركات القطاع عن العام الماضي وبلغت 3.63 بليون ريال، في مقابل 2.85 بليون ريال عن العام 2013، بزيادة قدرها 780 مليون ريال ونسبتها 27.4 في المئة. وحققت شركة النقل البحري أكبر أرباح صافية بين شركات القطاع عن العام الماضي بلغت 534 مليون ريال في مقابل 752 مليون ريال للعام السابق، بنسبة تراجع 29 في المئة أعادتها الشركة إلى انخفاض أرباح الشركة عن حصتها في شركة بترديك المحدودة (مملوكة بنسبة 30.3 في المئة) بمقدار 159.2 مليون ريال (بلغت حصة الشركة في أرباح بترديك للفترة الحالية 132 مليون ريال والفترة المماثلة 291.2 مليون ريال). كما أن صافي أرباح الفترة المماثلة من العام السابق تضمنت أرباحاً غير متكررة مقدارها 75.5 مليون ريال نتيجة لبيع سفن قطاع نقل البضائع العامة وكذلك تحقيق مكاسب بلغت حوالى 13.7 مليون ريال من التعويضات المترتبة على إلغاء عقد بناء إحدى سفن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات بينما لم تتضمن الفترة الحالية أرباحاً غير متكررة. مع العلم أن الربح التشغيلي للفترة الحالية ارتفع مقارنة بالربح التشغيلي للفترة المماثلة من العام السابق بنسبة 15 في المئة نتيجة لزيادة معدل أسعار نقل النفط الخام في السوق الفورية وحجم المنقول في قطاع نقل النفط خلال عام 2014. وزادت مبيعات الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) العام الماضي إلى 1.02 بليون ريال، في مقابل 968 مليون ريال للعام 2013، بنسبة ارتفاع 5.3 في المئة، قفزت معها أرباح الشركة عن العام الماضي إلى 102 مليون ريال، في مقابل 77.6 مليون ريال للعام السابق، بنسبة ارتفاع 32 في المئة عزتها الشركة إلى زيادة إيرادات التشغيل، وانخفاض المصاريف العمومية والإدارية والتسويقية، إضافة إلى زيادة الإيرادات الأخرى وتحقيق أرباح استثمار حقوق ملكية. أما الشركة المتحدة الدولية للمواصلات (بدجت السعودية) فارتفعت مبيعاتها العام الماضي إلى 893 مليون ريال، في مقابل 780 مليون ريال للعام السابق، بزيادة قدرها 113 مليون ريال، نسبتها 14.5 في المئة، فيما ارتفعت أرباحها الصافية عن العام 2014 لتصل إلى 171 مليون ريال في مقابل 150 مليون ريال للعام السابق بنسبة ارتفاع 14 في المئة، أرجعتها الشركة إلى زيادة إيرادات الشركة من التأجير، وتحقيق الشركة التابعة (الجذور الراسخة) لمعدلات نمو مرتفعة بنشاط التأجير طويل الأجل للشاحنات وسيارات النقل، إذ حققت الشركة زيادة في الأرباح بنسبة 50 في المئة، والزيادة في أرباح بيع السيارات المستعملة خلال هذا العام مقارنة بعام 2013 بنسبة 22 في المئة. أما الشركة السعودية للنقل والاستثمار (مبرد) فارتفعت مبيعاتها العام الماضي إلى 111 مليون ريال، في مقابل 46 مليون ريال للعام السابق، بنسبة ارتفاع 141 في المئة، بينما تراجعت الأرباح الصافية للشركة العام الماضي إلى 44 مليون ريال، في مقابل 87.6 مليون ريال للعام 2013 بنسبة تراجع 49.76 في المئة، أعادتها الشركة إلى شمول العام السابق على صافي ربح غير تشغيلي قدره 77.8 مليون ريال ناتج من بيع أرض مملوكة للشركة وأيضاً شمولها على أرباح محققة من بيع استثمارات في أوراق مالية بقيمة 23.02 مليون ريال بزيادة قدرها 10.5 مليون ريال عن أرباح محققة من بيع استثمارات في أوراق مالية خلال العام الماضي، إضافة إلى شمول العام الماضي على خسائر غير محققة من استثمارات في أوراق مالية للاتجار بقيمة 4.0 مليون ريال.