لوس أنجليس - أ ف ب - تعرض شركة «فيرجين غالاكتيك» التي يملكها البليونير البريطاني ريتشارد برانسون في صحراء موجافي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، مكوكها الفضائي الذي سيتيح ارسال «سياح» الى الفضاء ممن هم على استعداد لدفع مبلغ مئتي ألف دولار لقاء الرحلة. وتلقت الشركة 40 مليون دولار كدفعة مسبقة من 300 سائح فضائي راغبين في المضي في هذه المغامرة. ويتوقع ان تجرى التجارب الاولى العام المقبل، اما الرحلات التجارية الاولى فتنطلق بين عامي 2011 و2012. ويبدو خبراء الفضاء على اقتناع بأن الرحلات الى الفضاء الخارجي ستشكل الجيل الجديد من الرحلات التجارية. وكانت شركة «سبايس سيرفيسيس» المتخصصة بالجنازات الفضائية ارسلت الى الفضاء عام 2007 رماد الممثل جايمس دونهان، الذي لعب دور سكوتي في سلسلة «ستار تريك». ويقول مديرها تشارلز تشافير إن الرحلات الفضائية ستكون مكلفة ونادرة في مرحلة اولى، تماماً كما جرى بالنسبة الى بدايات الطيران، غير انه ومع مرور الوقت، اي بعد نحو مئة سنة سيصير استخدام المكوك الفضائي امراً مألوفاً. وبغية ابراز قابلية هذه الرحلات للنمو، توضح الناطقة باسم «سبايس سيرفيسيس» سوزان شونفيلد ان الجنازات الفضائية الاولى في العام 1997 اقتصرت على نقل رماد سبعة وعشرين شخصاً. اما اليوم فباتت الشركة تنقل بقايا مئات الاشخاص. وسينقل المكوك الى الفضاء على متن صاروخ «ايف» ويبلغ طوله 42 متراً. وما ان يبلغ خمسين ألف قدم، حتى ينفصل الصاروخ عن المكوك فيغرق «السياح» في حال من انعدام الجاذبية خلال خمس دقائق.