يصوّب العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي أنظاره نحو الرقم القياسي العالمي لمسافة 3 آلاف متر. تحدٍ جديد يعلنه البطل العالمي والأولمبي لسباقي ال5 آلاف وال10 آلاف متر، وحامل رقميهما القياسيين. يخطط بيكيلي (27 سنة) في موسم 2010 «الانتقالي» بين بطولة العالم والدورة الأولمبية لنسخ الرقم العالمي في ال3 آلاف م البالغ مقداره 7.20.67 دقيقة، والصامد منذ الأول من أيلول (سبتمبر) 1996 باسم الكيني دانيال كومان. ومنذ ذلك التاريخ لم يهدد أحد هذا الرقم أو يدنُ منه في شكل «خطر». فالمغربي هشام الكروج في «أيام عزه» إكتفى بتسجيل 7.23.09 د، ومحاولات الإثيوبي هايله جبريسيلاسي توقفت عند تسجيله 7.25.79د و7.25.02د. ويعتقد بيكيلي أن العمل على تحسين السرعة سيمكنه من تحطيم هذا الرقم، موضحاً أن برنامج تدريباته للموسم الجديد يلحظ ذلك. في المقابل، أكد بيكيلي مشاركته في سباق ايندبورغ للعدو الريفي (اجتياز الضاحية) المقرر في 9 كانون الثاني (يناير) المقبل. أما موسمه للقاعات فسيتضمن ثلاثة سباقات منها لقاء لييفان الفرنسي الدولي في 5 آذار (مارس) المقبل، وطبعاً خوض بطولة العالم المقررة من 12 إلى 15 منه في الدوحة، إذ يرجّح أن ينافس في سباق ال3 آلاف م. ويلفت إلى أنه يتعّذر عليه جري «ثنائية» ال1500م وال3 آلاف م على غرار ما فعله جبريسيلاسي عام 1999، باعتبار أن السباقين يتضمنان أدواراً تمهيدية، «وسيكون ذلك مضنياً جداً». ويتطلّع بيكيلي أيضاً إلى خوض بطولة العالم للضاحية يوم 28 آذار في بولندا، فهذا الاختصاص يشكّل نقطة ضعف عنده ومن الأحب إلى قلبه، إذ أحرز اللقب 6 مرات وهو رقم قياسي، فضلاً عن فوزه بالسباق القصير 5 مرات. ونظراً لأن البطولة ستنظم مرة كل عامين بدءاً من 2012، سيستغل البطل الإثيوبي الفرصة لتكثيف حضوره ورفع عدد انتصاراته، ما يجعل رقمه القياسي في منأى عن أي تهديد في المستقبل. بيكيلي الهادئ يقرّ بأن شهرة الجامايكي أوساين بولت «صاعقة» ال100 وال200م، طغت على ما عداها، وجعلت الأبطال البارزين الذين لا يقلون شأناً عنه في الصف الثاني، وهذا «غير منصف طبعاً» على حدّ تعبير الإثيوبي، الذي ينظر إلى هذه الظاهرة من الناحية الإيجابية أيضاً، إذا كان «سطوة بولت الدعائية ستروّج لألعاب القوى وتعزز انتشارها وتحسّن الإقبال على مزاولتها».