على غرار ما يحدث كل عامين، سيدفع عدد من الأندية الإنكليزية ثمناً غالياً برحيل نجومها للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، والتي ستقام هذه المرة في أنغولا من 10 إلى 31 كانون الثاني (يناير) المقبل، ومن المتوقع أن يرحل نحو 32 لاعباً من الفرق الإنكليزية، وسيكون أكبر المتأثرين صاحب الصدارة تشلسي، وصاحب المركز الأخير بورتسموث، الذي يغيب عنه خمسة لاعبين. وسيغيب عن تشلسي نجما خط وسطه الغاني مايكل إيسيان والنيجيري حون أوبي ميكيل، والأهم المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا، ومواطنه سالمون كالو، ما سبب صداعاً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يعاني من غياب المدافع الأيمن جوزيه بوسينغوا والمدافع الأيسر جيركوف للإصابة، وعلى رغم ذلك فإن إيسيان لا يعارض الالتحاق بمنتخب بلاده، بل على النقيض اعتبر تمثيله منتخب بلاده »فخراً وعزة»، وقال: »أعشق تمثيل منتخب بلادي، وأتطلع دائماً للمشاركة معه». ورد على المنتقدين للبطولة الأفريقية وتزامنها مع شراسة المنافسات المحلية الأوروبية، قائلاً: »لا نستطيع تغيير هذا النظام (إقامة البطولة كل عامين في الفترة الشتوية)، لذا علينا تقبله، وعلينا مساعدة منتخبات بلادنا في هذه المسابقة، والعودة لمساعدة أنديتنا المحلية في تحقيق الانتصارات». وسيكون بورتسموث أبرز المتضررين في ظل صراعه المرير للهروب من قاع الترتيب، وسيغيب عنه خمسة لاعبين أساسيين ومهمين، إذ سيغيب الجزائريان نذير بلحاج وحسن يبدا والنيجيريان نوانكو كانو وجون اوتاكا والإيفواري ارونا دينداني. ولن يكون المكافح هال سيتي بعيداً عن المعاناة، إذ سيغيب عنه أربعة لاعبين، أبرزهم المهاجم دانيال كوزان (الغابون) والمهاجم كامل غيلاس (الجزائر)، ولاعب الوسط سيي أولوفينجانا (نيجيريا). وسيكون حامل اللقب مانشستر يونايتد والمكافح بيرمنغهام الوحيدان من دون أية غيابات أفريقية، وانضم إليهما ليفربول الذي سيبقى معه جناحه المغربي نبيل الزهار بعد فشل المنتخب المغربي في التأهل إلى النهائيات الأفريقية. وفي بقية الأربعة الكبار سيغيب عن أرسنال إيمانيول إيبويه (كوت ديفوار) وإليكساندر سونغ (الكاميرون). ومن أبرز النجوم الغائبين، لاعبا أرسنال السابقان ومانشستر سيتي الحاليان المهاجم إيمانويل اديبايور (توغو) وكولو توريه (كوت ديفوار)، فيما سيغيب عن ايفرتون الثلاثي النيجيري يعقوب ابينجيني وجوزف يوبو وفيكتور انيشيبي، وعن توتنهام سيباستيان باسونغ.