دبي - ا ف ب - يطمح الأهلي بطل الدوري الاماراتي لكرة القدم الى ترك بصمة على رغم ظروفه الصعبة في مشاركته الاولى في بطولة كأس العالم للاندية التي تستضيفها ابوظبي من 9 الى 19 كانون الاول (ديسمبر) الجاري. وستكون مشاركة الاهلي تاريخية كونها الاولى لفريق اماراتي في البطولة والتي تأهل اليها بصفته ممثلاً للدولة المنظمة، كما سيكون ممثل العرب الوحيد فيها ما سيزيد من الضغوط عليه للخروج بنتائج ايجابية. يلعب الاهلي مع اوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح البطولة الاربعاء المقبل، على ان يلتقي الفائز منهما مع اتلانتا المكسيكي في الدور الثاني. عانى الاهلي كثيراً هذا الموسم، إذ كان يحتل مركزاً متأخراً منذ انطلاق الدوري قبل ان يحسن موقعه في الاسبوعين الماضيين، خصوصاً بعد فوزه على عجمان 3-صفر أول من امس في المرحلة الثامنة فارتقى الى المركز السادس برصيد 11 نقطة، لكنه لا يزال يبتعد بفارق 11 نقطة عن الجزيرة المتصدر. واجه الاهلي ظروفاً صعبة بعد مسلسل الاصابات التي طاردت لاعبيه وابرزهم هدافه فيصل خليل الذي سيغيب عن مونديال الاندية لتعرضه الى كسر في قدمه خلال مباراة الكأس السوبر مع العين في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي. كما يفتقد الاهلي في البطولة الظهير الايسر الدولي السابق عادل عبدالعزيز، في حين يحوم الشك حول مشاركة اسماعيل الحمادي افضل لاعب اماراتي في الموسم الماضي بسبب الاصابة التي يعاني منها منذ حزيران (يونيو) الماضي. موقف الدولي المصري حسني عبد ربه بات اوضح، إذ عاود التمارين بعد ان عاودته الاصابة عقب خوضه لمباراة الاهلي مع الشارقة في مسابقة الكأس في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسيكون في عداد الفريق في البطولة. لم تقف مشكلات الاهلي عند الاصابات، فلقد فشل في ضم اجنبي رابع الى صفوفه كما تسمح لوائح الاتحاد الاماراتي لكرة القدم ليكتفي بثلاثة لاعبين هم البرازيلي باري وعبد ربه والايراني مهرزاد معدنجي. يلعب باري وعبد ربه مع الاهلي للموسم الثاني على التوالي، في حين انضم معدنجي الى صفوف الفريق هذا الموسم من دون ان يقدم المستوى المتوقع منه مما جعله عرضة للانتقادات. كما ان بطل الامارات شهد تغييراً على مستوى الجهاز الفني باسناد مهمة التدريب الى مهدي علي الشهر الماضي بديلاً عن الروماني ايوان اندوني المقال من منصبه لسوء النتائج. وكان علي قاد منتخب الامارات للشباب للفوز بلقب كأس آسيا عام 2008، والى التأهل لربع نهائي المونديال الذي أقيم في مصر أخيراً. يسعى الاهلي الى تجاوز كل هذه الصعاب في مونديال الاندية، وتقديم مستوى يعكس تطور كرة الامارات في الفترة الأخيرة، ما كان جلياً من خلال التحسن الفني الذي طرأ على اداء الفريق منذ تسلم مهدي دفة التدريب.