وافق مجلس التعليم العالي أخيراً على إنشاء خمسة مراكز بحثية في عدد من الجامعات. وأوضح الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الصالح في بيان أمس أن المجلس وافق أخيراً على إنشاء مركز بحوث العلوم الصيدلانية في معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي في جامعة أم القرى، ومركز الدراسات السكانية في كلية الآداب في جامعة الملك سعود، ومركز البحوث في كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد، ومركز البحوث الصحية في جامعة نجران، ومركز البحوث العلمية والهندسية في جامعة نجران. وأضاف، أن مركز بحوث العلوم الصيدلانية في معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي في جامعة أم القرى سيتخصص في مجال الدواء وعلاج السموم، وذلك عن طريق تقديم حلول صيدلية ودوائية وصحية متطورة، مع توفير المعلومات اللازمة للمستفيدين، مؤكداً أن جامعة أم القرى ستسعى لأن يكون هذا المركز رائداً ومميزاً على المستوى المحلي والإقليمي في مجال الصيدلة والسموم، وأن يكون حجر أساس علمي من خلال تبادل نتائج الأبحاث، ويستفاد منه في درس ما يتعرض له الإنسان لعدد من المواد الكيميائية خلال نشاطه المهني والاجتماعي. ولفت إلى أن افتتاح هذا المركز يشكل بارقة أمل جديدة أمام الذين يتعرضون للملوثات والسموم البيئية، سواء كانت في مأكلهم ومشربهم، أو حتى الهواء الذي يستنشقونه كل يوم، مشيراً إلى أن الجامعة وضعت الخطوط العريضة لمساعدة المركز في الوصول إلى الأهداف العامة، وأن يكون نواة لأبحاث دولية أشمل. وذكر أن من أسباب إنشاء مركز البحوث في كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد رغبة الجامعة في ربط الباحثين بالجهات الداعمة للبحوث والدراسات داخل الجامعة وخارجها وربطهم بزملائهم في الجامعات الأخرى، وبحث سبل التعاون بينهم، وتعريف الجهات المستفيدة بإمكانات الكلية وكوادرها العلمية والاستشارية والبحثية، وتقديم الدعم الإداري والفني للباحثين، إضافة إلى رصد وجمع وتوثيق ما يمكن جمعه في مجالات اهتمام المركز والمساهمة في عقد الدورات التدريبية للتأهيل الداخلي لأعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم في مجالات البحث العلمي وآلياته. وأشار الدكتور الصالح إلى أن من أسباب إنشاء مركز البحوث الصحية في جامعة نجران خدمة الكليات الصحية الخمس في الجامعة وهي كلية الطب، وكلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التمريض. وفي ما يتعلق بإنشاء مركز البحوث العلمية والهندسية في جامعة نجران، أوضح الصالح أن مجلس التعليم العالي سبق أن وافق على إنشاء ثلاث كليات علمية في الجامعة، هي: كلية الهندسة وكلية علوم الحاسب ونظم المعلومات وكلية العلوم والآداب، وإنه من الأهمية أن يتم انشاء مركز متخصص للبحوث يخدم هذه الكلية العلمية، لما له من آثار إيجابية على العملية التعليمية، خصوصاً في مجال البحوث والدراسات العلمية والهندسية، وتمويلها ومتابعتها.