تسببت الأمطار التي هطلت أمس على مدينة الرياض في حوادث مرورية عدة، لكن معظمها بسيطة، في حين لم يسجل الدفاع المدني في المنطقة حالات غرق واحتجازات.وجدّد الدفاع المدني تحذيراته لسكان العاصمة من هطول الأمطار بكميات كبيرة خلال اليومين المقبلين، مشدداً على الابتعاد عن الأماكن الخطرة والتقيد بتعليماته وارشادته في مثل تلك الحالات. من جانبه، أوضح مدير جهاز التحكم والسيطرة في مرور منطقة الرياض الرائد إبراهيم أبوشرارة ل «الحياة» أن حركة السير كانت هادئة في جميع الطرقات ولم يتم تسجل حوادث بليغة أو وفيات، مشيراً إلى أن الدائري الغربي شهد صباح أمس زحاماً بسبب وجود إحدى التحويلات فيه. إلى ذلك، دعا أمين أمانة منطقة الرياض ورئيس المجلس البلدي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أعضاء المجلس لعقد جلسة عاجلة اليوم (الأحد)، لمناقشة خطر السيول على مدينة الرياض، خصوصاً بعد التحذيرات التي أطلقها «الدفاع المدني» أخيراً لسكان العاصمة حول احتمال هطول أمطار غزيرة قد ينتج عنها سيول غزيرة. وذكر أمين عام المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله البابطين ل«الحياة» أن جلسة اليوم تحمل الرقم 68، وخصصت لمناقشة أوضاع الأمطار في مدينة الرياض، واستعدادات الأمانة لمواجهة خطر السيول المحتمل. وأضاف، أن الأعضاء سيناقشون المسؤولين في أمانة منطقة الرياض المختصين عن السيول وتصريفها والذين سيقدمون عرضاً تفصيلياً عن خطة الأمانة لمواجهة الأمطار، لافتاً إلى أن الجلسة سينتج عنها أمور عدة تصب في مصلحة سكان العاصمة، وحمايتهم من السيول وتطمينهم عن الوضع الحالي لشبكات السيول. من جهة أخرى، اتجه عدد من المواطنين والمقيمين إلى المتنزهات البرية في العاصمة، ووادي حنيفة (أحد أشهر الأودية في منطقة الرياض)، للاستمتاع بالأجواء الممطرة. وقال ماجد الحميدي الذي ذهب مع عائلته إلى منتزه الثمامة (شمال العاصمة): «سمعت وشاهدت وقرأت التحذيرات التي أطلقها «الدفاع المدني»، لكنني لم أتجاهلها، لكن الجو رائع، وفرصة مناسبة للتنزه، ولا يوجد خطورة في الأماكن التي تكثر فيها الكثبان الرملية». وفي وادي حنيفة، ذكر المواطن فهد المحمد أنه جال حول الوادي، ويعتبرها مغامرة، معللاً تواجده في مكان خطر لمشاهدة السيل عن قرب». احتراق مصنع اندلعت النيران أمس في مصنع للسجاد في الصناعية الثانية من جنوبالرياض مساحته 60 ألف متر مربع، واستبعد معها الناطق الإعلامي لجهاز الدفاع المدني في الرياض الملازم محمد الحمادي أن يكون سببها تماس كهربائي من تأثير الأمطار. وأوضح الحمادي أن الحريق أتى على مكائن خطوط الإنتاج لتصنيع الخيوط، وقدرت مساحته ب 800 متر، إذ أن الدفاع المدني تدخل في الوقت المناسب لتقليل الخسائر المادية والبشرية. وأشار إلى أنه باشر الحريق 12 فرقة حريق، وثلاث فرق إطفاء، إضافة إلى المعدات الثقيلة وسيارات للإسعاف والإخلاء، لتتم السيطرة على الحريق. وأضاف أنه تم تسجيل خمس إصابات تم معالجتها في الموقع، والجهات الأمنية فتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة أسباب الحادثة.