واشنطن - يو بي أي، أ ف ب - بيعت رسالة كتبها الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن في العام 1787 في مزاد علني في نيويورك بسعر قياسي بلغ 3.2 مليون دولار. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان دار «كريستيز» للمزادات العلنية رجحت أن تباع الرسالة ب2.5 مليون دولار، فيما جرى التشكيك بأن تحقق هذا المبلغ في ظل تردي الوضع الاقتصادي. وذكرت «كريستيز» ان الرسالة بيعت في المزاد ب2.8 مليون دولار لكن تكاليف المزاد رفعت قيمتها الإجمالية إلى 3.2 مليون دولار. يذكر ان آخر رقم قياسي حققه بيع غرض يخص واشنطن كان في العام 2002 عندما بيع أحد تقاريره العسكرية مقابل 834500 دولار. وكتب واشنطن الرسالة إلى ابن أخيه بعد أسابيع من مؤتمر فيلادلفيا الذي رسم الدستور الأميركي. وبدأ الرهان على الرسالة ب950 ألف دولار، لكنه سرعان ما ارتفع ليصل إلى 2.8 مليون دولار. ويعبر واشنطن في الرسالة عن شغفه لإقرار الدستور ووحدة الولايات الأميركية. وفي المزاد نفسه، لم يجد مخطوط كتاب «ذي اوريجينال اوف لاورا» غير المنتهي لفلاديمير نابوكوف، الذي صدر للتو بعد 32 سنة على وفاة الكاتب الروسي، من يشتريه. وكانت الدار قدرت قيمة الكتاب بين 400 ألف و600 ألف دولار، وهو يتألف من 138 صفحة من الكرتون الابيض الناعم من نوع «بريستول» مكتوبة باليد انجزها الكاتب الروسي بين عامي 1975 و1977، وهي سنة وفاته. لكن السعر الذي عرضه الشارون لم يتجاوز 280 ألف دولار للمخطوط فألغيت تالياً عملية البيع. غير ان مفاجأة عملية البيع جاءت من آلة طباعة من شركة «اوليفيتي» التجارية استخدمها الكاتب الاميركي المعاصر كورماك ماكارثي لإنجاز كل كتبه ومن بينها «ذي رود» (الطريق) و «نو كونتري فور اولد مان» (هذا البلد ليس للمسنين). وقدرت الآلة الزرقاء الباهتة بعشرين الف دولار لتباع في المحصلة ب210 آلاف دولار بعد منافسة حامية بين شاريين لم يتوان كل منهما عن المزايدة في كل مرحلة بعشرة آلاف دولار. وبعد احتساب العمولة يكون الفائز بهذه الآلة اشتراها بمبلغ 254500 دولار، وهو سيحظى أيضاً بفرصة لقاء كاتبه المفضل على غداء. وشكل فشل بيع مخطوط نابوكوف مفاجأة سيئة نظراً الى الاهتمام الكبير الذي حظي به اقتراح ادراجه في المزاد. وكانت آخر أمنيات الكاتب الروسي ان يدمر كتابه «ذي اوريجينال اوف لاورا». لكن عائلته كتمت احتفاظها به خلال عقود عدة, قبل ان تقرر اصدار الكتاب في الشهر المنصرم في نيويورك ولندن. وأثار نشر الكتاب جدالاً تمحور على ضرورة احترام رغبات الكاتب الأخيرة أو القفز فوقها.