طالب مسؤولون ورجال دين وشيوخ عشائر سنة وشيعة في سامراء (شمال بغداد) الحكومة بالاهتمام بالمدينة ورفع الحواجز الخرسانية من احيائها القديمة. ونظمت لجنة اعمار مرقد الامامين العسكريين في سامراء احتفالاً خاصاً شارك فيه نواب ورجال دين وزعماءعشائر، في مناسبة اكتمال بناء قبة المرقد التي تم تدميرها عام 2006 ما قاد الى تداعيات خطيرة ومذابح طائفية. وقال رئيس لجنة الإعمار حقي الحكيم، ان العملية اكتملت. واضاف أن «الكوادر الفنية العراقية تمكنت من إتمام اعمار القبة والمئذنتين خلال 360 يوما»، مضيفاً: «سيتم اكمال البناء واعمال التذهيب والتزيين خلال الفترة المقبلة». واشرفت على اعادة اعمار المرقد منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وقال القيادي في «المجلس الاعلى» الشيخ جلال الدين الصغير ان «سامراء اريد لها ان تكون مورد فرقة في هذه الامة، لكنها اصبحت موردا لوحدتها». وطالب الحكومة بالاهتمام بالمدينة، منتقدا بقاء الاسوار الخرسانية التي تفصل الحي القديم، حيث مرقد الامامين العسكريين، عن باقي احيائها. ودعا الى تكريم المسؤولين عن اعمار المرقد « بتوزيع اراض عليهم لجهودهم في تقويض فرص الفرقة بين العراقيين». من جهته طالب، محافظ صلاح الدين الجديد مطشر حسين عليوي الحكومة بالاهتمام بسامراء التي قال انها «تعيش تحت خط الفقر بعد اغلاق آلاف المحلات التجارية على امتداد مرقد الامامين العسكريين والتي كانت توفر للاهالي موردا اقتصاديا». وانتقد منظمي الاحتفال لعدم ادراج كلمات مسؤولين وعشائر سامراء في فعاليات الاحتفال ما ادى الى انسحاب عدد من وجهاء المدينة. وقال عضو مجلس المحافظة الشيخ مهدي عران ان محاولة اظهار الاحتفال بأنه «مقتصر على الضيوف القادمين من بغداد من دون اهالي المدينة غير مبرر ويحتاج الى توضيحات». وانتهى العمل في قبة المقامين عام 1905 وتم تغطيتها ب72 الف قطعة ذهبية. ويبلغ ارتفاعها نحو 20 مترا ومحيطها 68 مترا وهي واحدة من اكبر القباب في العالم الاسلامي. ويبلغ ارتفاع كل من مئذنتي المقامين 36 مترا.