استقال مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم البرتغالي كارلوس كيروش من منصبه، عقب خسارة فريقه أمس الثلثاء بنتيجة 1-3 أمام المنتخب السويدي في استوكهولم، ولكن لأسباب تراوحت بين النزاع على ضريبة الدخل في إيران والتدخل في شؤون المنتخب. وذكر موقع الاتحاد الإيراني لكرة القدم أن كيروش استقال من إدارة الجهاز الفني الإيراني بسبب نزاع حول ضريبة الدخل مع الاتحاد، مشيراً إلى أن مواجهة السويد كانت آخر مشاركة له مع المنتخب. وقال كيروش بعد المباراة: "بعد أربع سنوات من العمل مع المنتخب الوطني، أنا فخور بالفريق، باللاعبين (...) أنا حزين لمغادرتهم ولكن هذه هي الحياة". وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الأسبوع الماضي، أن الحكومة الإيرانية رفعت عن كيروش قرار منع سفر فرضته عليه من أجل دفعه لتسوية النزاع الضريبي. فالمدرب البرتغالي لم يستطع الخروج من البلاد لمواكبة فريقه في مباراته الوديّة أمام تشيلي في النمسا يوم الخميس الماضي حيث فاز بنتيجة 2 - صفر، إلّا بعد تدخّل وزير المالية الإيراني. ولكن وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أشارت إلى أن سبب استقالة كيروش يكمن في رفضه ضم اللاعبين سردار أزمون وعلي رضا جهانبخش إلى الفريق الأولمبي، ولكن الاتحاد أعلن ضمهما رغماً عن المدرب السابق لمنتخب البرتغال وريال مدريد، الأمر الذي دفع الأخير لتقديم استقالته. وتولى كيروش (62 عاماً) تدريب إيران منذ عام 2011، وأوصل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2014 التي وقع بعدها عقداً جديداً حتى كأس العالم في روسيا عام 2018. وفي كأس آسيا الأخيرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، خرجت إيران من الدور ربع النهائي بالركلات الترجيحية أمام العراق. وخسر كيروش مباراته الأخيرة مع إيران، بعد أن سجل زلاتان ابراهيموفيتش هدفاً وصنع آخر في الشوط الأول. وبعد دقائق عدة ضجّت المدرجات بصرخات مشجعي منتخب إيران بعدما نجح فريقهم في تقليص الفارق من ركلة جزاء نفذها القائد جواد نيكونام، إذ كانت الغالبية العظمى من المشجعين البالغ عددهم 33773 يؤازرون الضيوف. وقبل صافرة النهاية أطلق اولا تويفونن "رصاصة الرحمة" في مرمى الفريق الزائر، حين سجّل الهدف الثالث لبلاده برأسية رائعة مستفيداً من تمريرة سيباستيان لارسون.