بغداد - أ ف ب - اشترت وزارة الداخلية العراقية من الولاياتالمتحدة معدات حديثة بقيمة 49 مليون دولار لمراقبة جزء من الحدود مع إيران وسورية، وفقاً لبيان أصدره الجيش الأميركي. وأوضح البيان العسكري الأميركي أن «وزارة الداخلية العراقية اشترت من الولاياتالمتحدة أنظمة مراقبة تتضمن أبراجاً مزودة كاميرات وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومرتبطة بمركز القيادة الرئيسية، بمبلغ 49 مليون دولار». وأكَّد أن «قوات الحدود العراقية ستكون في حزيران (يونيو) عام 2010، قادرة على مراقبة 402 كيلومتر مع إيران، في حين ستغطي عمليات المراقبة 286 كيلومتراً مع سورية». يشار الى أن طول الحدود مع إيران يبلغ 1458 كيلومتراً ومع سورية 605 كيلومترات. وقال قائد وحدة التدريب الأميركية اللفتنانت - جنرال مايكل باربيرو إن «العراق خطا خطوة حساسة على طريق حماية الحدود من التهديدات الخارجية». يذكر أن القوات الأميركية تتهم باستمرار إيران بدعم المتطرفين بالسلاح والمال عبر الحدود مع العراق. كما تتهم السلطات العراقية سورية بغض النظر عن تسلل مسلحين عبر الحدود لتنفيذ أعمال عنف وتفجيرات انتحارية داخل العراق. وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية العراقية في آذار (مارس) الماضي، ادخال تقنيات حديثة تتضمن طائرات لمراقبة الحدود البالغ طولها حوالى 3600 كيلومتر مع الدول المجاورة بغية منع التسلل. وكانت المسافة بين المخافر الحدودية تراوح بين عشرة الى 15 كيلومتراً قبل عام 2006، فيما لا تتجاوز الآن كيلومتراً ونصف الكيلومتر. يذكر أن مئات المقاتلين الأجانب من مختلف الجنسيات تسللوا الى العراق لمحاربة الأميركيين وتنفيذ تفجيرات انتحارية منذ عام 2003.