أنهى»الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم قوى شيعية بارزة بينها «المجلس الاسلامي الاعلى»، و»تيار الصدر»، توزيع مرشحيه على القوائم الانتخابية في المحافظات، مؤكداً ان الايام المقبلة ستشهد اعلان برنامجه الانتخابي الذي سيضمن عدم تفرد رئيس الوزراء المقبل بالسلطة. وقال عضو «الائتلاف» القيادي في الكتلة الصدرية النائب نصار الربيعي ل «الحياة» ان «الائتلاف الوطني أنهى تقاسم مرشحيه بين مكوناته للانتخابات التشريعية المقبلة»، مشيراً الى ان «اجتماعات مكثفة عقدت خلال الاسبوعين الماضيين انصبت على ذلك وتم الانتهاء منها وسيتم تقديمها الى مفوضية الانتخابات قريبا». وأضاف ان «هناك لجنة عليا تعكف على كتابة برنامج الائتلاف وصلت الى المراحل النهائية وسيعلن خلال ايام». ولفت الى ان البرنامج يتضمن العديد من القضاية السياسية والامنية والاقتصادية، منها التوجهات الخارجية للعراق ورؤيته للعديد من القضايا الداخلية الحالية محل الخلاف بين القوى السياسية». وأشار الى ان «هناك آليات واضحة ومحددة اتفق عليها في الائتلاف لتشكيل قيادته بعد الانتخابات وستشكل هيئة سياسية عليا مكونة من ثمانية نواب تحكم رئيس الوزراء المقبل في حال فوز الائتلاف بالمنصب في كيفية ادارة الحكومة بعيداً من الفردية في اتخاذ القرارات السياسية والامنية». ونفى الربيعي حصول خلافات بين مكونات الائتلاف عند توزيع المناصب. واشار الى ان «تقسيم المرشحين للإنتخابات سار بشكل ايجابي». ونفى القيادي في «المجلس الاعلى» الشيخ جلال الدين الصغير ان يكون «الائتلاف» وزع المناصب الحكومية المقبلة منذ الآن، مشدداً على ان «ما تم الاتفاق عليه بين مكونات الائتلاف هو آليات لتسمية رئيس الوزراء المقبل وكيفية توزيع المناصب الحكومية على ضوء نتائج الانتخابات». وزاد ان «القضية الابرز التي ناقشها الائتلاف هي تجنب تكرار الخطأ الذي وقعت فيه كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» السابقة التي أتاحت لرئيس الوزراء التفرد بالسلطة». ويواجه رئيس الوزراء نوري المالكي اتهامات من شركائه السابقين في «الائتلاف العراقي الموحد» بالتفرد باتخاذ القرارات، الذي ضم ايضاً «منظمة بدر» و «التيار الصدري» و«تيار الاصلاح الوطني» و«المؤتمر الوطني العراقي» و «مجلس انقاذ الأنبار».