لم يغب طلبة برنامج «الابتعاث» عن الحرب التي تشنها بلادهم ضد الحوثيين في اليمن على رغم تباعد المسافات، لأن أصداء عاصفة الحزم، التي تقف مع الشرعية اليمنية ومؤسسات الدولة، تخطت تلك المسافات، وكانت حديث الشارع الغربي قبل أن تكون همّ المبتعثين في ما بينهم. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات مكثفة من المبتعثين، تضمنت دعوات لصقور الجو في عملية «عاصفة الحزم»، التي أمر بها الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية عدة، لمساعدة الشعب اليمني والوقوف مع الشرعية ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية. وأعرب المبتعثون في تغريداتهم عن أملهم في أن تحقق الضربات الهدف المنشود منها، وألّا يتأثر الأبرياء بضربات الميليشيات الحوثية في ردة فعل على «عاصفة الحزم»، فالمبتعث سعد الشهري قال: «مبتعثين خارج السعودية، قلوبنا ودعاؤنا مع بلدنا، الذي حين يطلبنا نلبي النداء ونقدم أرواحنا دفاعاً عن ترابه الطاهر». أما المبتعث أحمد العرياني فكتب يقول: «اللهم الطف بإخواننا في اليمن واحفظ الأبرياء منهم، ومدّ يد العون والتسديد لإخواننا المقاتلين». فيما قال سعيد الشهراني: «اللهم استودعناك السعودية واليمن وكل دول الخليج، اللهم احفظهم من كل مكروه يا رب العالمين». بينما قال المبتعث سالم باداود: «عاصفة الحزم هي موقف حاسم من ملك حاسم»، معتبراً أن: «صمت السعودية لم يكن ضعفاً في الفترة الماضية بل حكمة، منها أن تتضح الرؤية وتكشف الأقنعة وتحسم الأمر بشرعية وتحالف دولي مشترك». وأضاف باداود: «هذا التدخل العسكري جاء تلبية لنداء الحكومة الشرعية في اليمن، وحماية لمصالح الدول المجاورة، وهذا موقف تاريخي ومشرف يسجل للسعودية والدول المشاركة في عاصفة الحزم». وتأتي تلك التغريدات والآراء من الطلبة المبتعثين في وقت شاركت وسائل الإعلام الغربية في مواكبة تغطية أحداث عاصفة الحزم، إذ تم تسليط الضوء على المواقف العربية للمغتربين نتيجة تلك التطورات. ويشار إلى أن المبتعثين شاركوا في تغريداتهم على وسم «#عاصفة_الحزم». الذي سجل رقماً كبيراً في عدد التغريدات، إذ أصبح الوسم الأول عربياً والثاني عالمياً، بعدد تغريدات تجاوزت ال4 ملايين و700 ألف تغريدة.