مدريد 29-11-2009 (ا ف ب) - رفضت امينة حيدر الناشطة المؤيدة للبوليساريو, والتي تنفذ اضرابا عن الطعام منذ اسبوعين, مطالبة بعودتها الى الصحراء الغربية, الجنسية الاسبانية التي عرضتها عليها مدريد, كما اعلنت الاحد محاميتها اينيس ميراندا. واعتبرت امينة حيدر ان ذلك سيجعل منها "غريبة في وطنها", كما قالت ميراندا في ختام اجتماع عقد في مطار جزيرة لانساروتي (جزر الكناري) مع اغوستين سانتوس مدير مكتب وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخل موراتينوس. كذلك رفضت امينة حيدر التي يطلق عليها اسم "غاندي الصحراوية" امكانية منحها ومنح عائلتها وضع اللاجئين السياسيين, كما اضافت المحامية. وكان موراتينوس اقترح السبت خلال اتصال هاتفي بأمينة حيدر التي تدهورت حالتها الصحية منذ بداية اضرابها عن الطعام, منحها الجنسية الاسبانية بصورة "استثنائية". وقالت المحامية ميراندا ان امينة حيدر اعربت عن رغبتها في ان تعبر للحكومة الاسبانية عن "خيبة املها الكبيرة وحزنها العميق حيال العرض غير المقبول منحها الجنسية الاسبانية, لان ذلك لن يؤدي الى ايجاد حل للوضع الذي اوجدته الحكومة الاسبانية". وقد بدأت امينة حيدر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في مطار لانساروتي اضرابا عن الطعام بعدما ابعدتها السلطات المغربية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر من الصحراء الغربية, واتهمتها بسحب جواز سفرها المغربي. وفي مقابلة مع صحيفة ال بايس اليومية السبت, اخذت امينة حيدر على الحكومة الاسبانية التواطؤ مع السلطات المغربية. واعتبرت المحامية ميراندا ان الحكومة الاسبانية ستعتبر مسؤولة اذا ما نجمت عن الوضع "عواقب مأساوية" لأن "اسبانيا هي التي منعت امينة حيدر من العودة الى بلادها ولقاء اطفالها". ويتولى المغرب ادارة الصحراء الغربية, المستعمرة الاسبانية السابقة, منذ 1975. وتقترح الرباط المدعومة من الولاياتالمتحدة حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة, لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر, ترفض وتطالب باجراء استفتاء لتقرير المصير. غر/س ع موا افب 292215 جمت نوف 09