نجت إيطالياوهولندا من خسارتين محققتين أمام بلغارياوتركيا في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 السبت، وتعادلتا بصعوبة بنتيجة 2 -2 للأولى و1 – 1 للثانية. سجّل إيدر، المولود في البرازيل هدفاً متأخراً في أول ظهور دولي له مع إيطاليا لينقذ بطلة العالم السابقة من الهزيمة ويقودها للتعادل 2-2 مع مضيفتها بلغاريا. وجاء الهدف المذهل من ابن ايوميناري ايدر الذي شارك مع البرازيل في كأس العالم 1982 لتظل إيطاليا بلا هزيمة في المشوار الحالي للتصفيات، لكنها الآن تبتعد بنقطتين وراء كرواتيا متصدرة المجموعة الثامنة. وتملك إيطاليا 11 نقطة مقابل 13 نقطة لكرواتيا وخمس نقاط لبلغاريا صاحبة المركز الرابع في المجموعة. وتقدمت إيطاليا في الدقيقة الرابعة عندما وضع يوردان مينيف الظهير الأيسر لبلغاريا الكرة في مرمى فريقه عن طريق الخطأ تحت ضغط من سيموني زازا بعد تمريرة عرضية من اندريا برتولاتشي. وتعادلت بلغاريا بعد سبع دقائق بفضل تسديدة ايفلين بوبوف من 20 متراً ليسجّل اللاعب هدفه الدولي الأول بعد غياب 17 شهرا. واشتعل حماس الجماهير البلغارية القليلة في المدرجات، عندما أضاف المهاجم ايليان ميكانسكي الهدف الثاني للفريق بضربة رأس قوية إثر تمريرة عرضية من جورجي ميلانوف في الدقيقة 17. ومع تبقي ست دقائق على نهاية اللقاء، تلقى البديل ايدر تمريرة من جيورجي كيليني قائد إيطاليا، وظهره إلى المرمى لكنه استدار بسرعة ليتخلص من الرقابة ويسدّد ببراعة في الشباك. وفي مباراة هولنداوتركيا ضمن المجموعة الأولى، سدّد ويسلي سنايدر كرة اصطدمت بزميله المهاجم كلاس يان هنتيلار وهي في طريقها إلى المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود هولندا للتعادل 1-1. وانتزعت هولندا نقطة على أرضها لتنجو من ثالث هزيمة في خمس مباريات في المشوار الحالي للتصفيات. وكان بوراك يلمظ تقدّم لتركيا مع تبقي ثماني دقائق على نهاية الشوط الأول بتسديدة من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع برونو مارتنز اندي قبل أن تسكن الكرة الشباك. وظلت هولندا في المركز الثالث في المجموعة برصيد سبع نقاط من خمس مباريات، لكنها تتقدم بنقطتين على تركيا. وأتيحت فرص عدة لهولندا في الشوط الأول، أبرزها لسنايدر الذي وضع شارة قيادة الفريق مع غياب المهاجم روبن فان بيرسي بسبب الإصابة، لكن أفضل هجمة لأصحاب الأرض جاءت في بداية الشوط الثاني عندما سدّد البديل لوشيانو نارسينغ الكرة بعيدا والمرمى مفتوح على مصراعيه. وسدد سنايدر كرة بعيدا عن المرمى بقليل من ركلة حرة ثم اقترب الظهير يترو فيليمز من التسجيل لهولندا بتسديدة قوية قبل عشر دقائق على النهاية. وضغطت هولندا بقوة مع نزول المهاجم طويل القامة باس دوست وجاء هدف التعادل عندما اصطدمت تسديدة سنادير برأس هنتيلار من الخلف قبل أن تدخل الشباك. وقال سنايدر للتفلزيون الهولندي "كنا نبحث عن الفوز منذ الدقيقة الأولى. أتيحت فرصة واحدة لتركيا أمام المرمى"، مضيفاً "سيطرنا على مجريات اللعب وصنعنا فرص عدة للتسجيل لكننا انتظرنا حتى الوقت المحتسب بدل الضائع كي ندرك التعادل." وتابع "لم نفرض أسلوبنا في اللعب كما ينبغي خلال الشوط الأول وكنا نهاجم بشكل أكبر في الشوط الثاني وكان يجب أن نحقّق نتيجة ما في النهاية." ورغم تجنّب الهزيمة، لا يزال المدرّب جوس هيدينك يعاني من الضغوط بعد تجديد الاتحاد الهولندي الثقة فيه عقب الهزيمة على ملعب ايسلندا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ومنذ الحصول على المركز الثالث في كأس العالم العام الماضي في البرازيل تحت قيادة المدرّب لويس فان جال، تراجعت نتائج هولندا بشدة. ووقّع هيدينك عقدا لمدة عامين لقيادة هولندا حتى نهائيات بطولة أوروبا العام القادم في فرنسا، لكن الفريق خسر مرتين في أول ثلاث مباريات في التصفيات تحت قيادة المدرّب المخضرم. وتنفّس هيدينك الصعداء بعد فوز هولندا 6 - صفر في ملعبها على لاتفيا خلال تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن التعادل مع تركيا سيفرض المزيد من الضغوط عليه.