شكك الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، امام القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ في عزم اسرائيل على الافراج عن اموال الضرائب الفلسطينية، غداة اعلان اسرائيل عزمها على دفع هذه المبالغ بعد ان كانت جمدتها. وقال عباس: "أعلنوا أنهم سيفرجون عنها لكنهم لم يفعلوا بعد"، مضيفا: "قد يضعون الف شرط وشرط حتى يفرجوا عنها وضمان عدم حجزها مرة اخرى". وتابع الرئيس الفلسطيني: "إنهم يجمعون هذه الاموال باسمنا وياخذون منا نسبة ثلاثة في المئة. واذا خطر ببالهم ان يمنعوها عنا فلا فرق بالنسبة اليهم". وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وافق الجمعة على الافراج عن عائدات ضرائب تعود للسلطة الفلسطينية تقدر بمئات ملايين الدولارات كانت اسرائيل اوقفت سدادها مطلع العام 2015، رداً على انضمام الفلسطينيين الى المحكمة الجنائية الدولية. وبالنسبة الى انضمام الفلسطينيين الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قال عباس: "كان لا بد لنا ان نذهب، وسيذهب وزير خارجيتنا من أجل ان نحتفل بعضويتنا في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ان فشلنا في منع اسرائيل من المضي في الاستيطان". وكان ديبلوماسي فلسطيني أعلن في وقت سابق السبت ان وزير الخارجية رياض المالكي سيشارك الأربعاء في لاهاي في مراسم قبول انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحق المتهمين بارتكاب جرائم حرب وابادة وجرائم ضد الانسانية. وقال هذا الديبلوماسي (فضل عدم ذكر اسمه)، إن مراسم ديبلوماسية ستتم في الاول من نيسان (ابريل) في لاهاي، حيث يقع مقر المحكمة وسيتسلم الجانب الفلسطيني كتابا رسميا يؤكد قبول فلسطين الانضمام اليها. وكانت القمة العربية افتتحت قبل ظهر السبت على ان تنهي اعمالها الاحد، ومن المرجح ان تصدر قراراً حول انشاء قوة عربية مشتركة.