واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - بعد قرار الرئيس باراك أوباما في آذار (مارس) الماضي برفع الحظر الذي فرضه سلفه جورج بوش على استعمال خلايا المنشأ المشتقة من أجنّة بشرية في البحوث العلمية، أعلنت السلطات الطبية الأميركية موافقتها على وضع 13 خطاً جديداً من تلك الخلايا في خدمة البحوث. وعلّق البروفسور فرانسيس كولينز مدير «المعاهد الوطنية للصحة» على القرار بقوله إن «خطوطاً جديدة من خلايا المنشأ الجنينية البشرية وضعت في خدمة رابطة الباحثين، في اطار السياسة الجديدة المتعلقة باستخدام هذه الخلايا». والمعلوم أن كولينز حائز على جائزة نوبل لإنجازاته في مجال الأدوية، كذلك قاد «مشروع الجينوم البشري» للتوصّل الى رسم الخريطة الجينية الكاملة للإنسان. وبعدها، عيّن رئيساً ل «المعاهد الوطنية للصحة» التي تعتبر أضخم مؤسسة لبحوث البيولوجيا والطب عالمياً. وشدّد كولينز على ان هذه خلايا مستخرجة من أجنة بطرق تتوافق مع القوانين والمعايير الأخلاقية. والمعلوم أن خطوط تلك الخلايا تأتي من أجنّة مجهضة لأسباب طبية مشروعة، كما يأتي جزء منها مما يتبقى بعد عمليات التلقيح الإصطناعي، التي غالباً ما تنتج مجموعة من بويضات ملقّحة تُنتقى إحداها (أو أكثر) لتزرع جنيناً في رحم الأم، بينما تحفظ البقية في المراكز المتخصّصة. وتستجيب هذه السياسة لمُطالبة جهات علمية أميركية بهذا الشأن. وكذلك توضح عمق التباين بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري في هذا المجال، إذ علّق الرئيس بوش استخدام معظم خطوط خلايا المنشأ المشتقة من أجنّة بشرية، معتبراً ان البويضة المُلقّحة كائن بشري كامل.