أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط أن «الله تعالى وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اتخاذ موقف إسلامي حازم رشيد سديد، باستجابة نداء الرئيس الشرعي اليمني عبدربه منصور هادي، وإغاثة الشعب اليمني المسلم، وحماية الديار اليمنية من بغي وعدوان وطغيان البغاة الطغاة المعتدين، على الشرعية المعترف بها محلياً وعربياً ودولياً». وقال في خطبة أمس إن القرار جاء ل «إيقاف تمددهم الذي يهدد أمن الديار اليمنية أولاً، ثم أمن وسلام المنطقة برمتها ثانياً، فكان هذا الموقف موفقاً، لأنه يستند إلى قواعد الشرع، ويحتكم إلى مبادئ الدين الحنيف، ويسعى إلى الحفاظ على المصالح العليا للأمة من جهة، وإلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من جهة أخرى، فلا غرو أن يحظى بمناصرة ومؤازرة ومعاضدة أهل الإسلام قاطبة في كل ديارهم وأمصارهم، وإلى تأييد ومساندة ودعم العقلاء والحكماء كافة في أرجاء الأرض كافة، نعمة منه وفضلاً، يؤتيه من يشاء من عباده». وأضاف: «إن الأمر بالوحدة والاجتماع القائمين على توحيد الله تعالى والاعتصام بحبله أشد تأكداً وأعظم وجوباً وقت النوازل وزمن الخطوب والشدائد»، محذراً «من إشاعات المغرضين، وتقديم الأهواء أو النزعات أو المصالح الفردية، على مصالح الدين والوطن والأمة، وإنها لأمانة أفلح من أداها على وجهها، وقام بحقوقها واتقى الله فيها، ألا وإن من ولاه الله أمر هذه البلاد قام بحمد الله بإطفاء نار الفتنة، وحماية الحوزة، والحفاظ على الوحدة، وصيانة كيان الأمة، وإغاثة الإخوة في اليمن، ورفع الظلم عن ساحتهم، بقطع دابر الفساد والمفسدين، وإعادة الحق إلى نصابه، والحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين، وعلى أمن وسلامة المنطقة بأسرها». إلى ذلك، أعلن مجلس علماء باكستان تأييده قرار حكومة رئيس الوزراء نواز شريف، مساندة السعودية والدفاع عن سلامة ووحدة وسيادة أراضيها. وقال رئيس المجلس حافظ أشرفي، أمس: «إن علماء باكستان يؤيدون مساندة باكستان للمملكة في الدفاع عن سيادة أراضيها، وأن قرار حكومة رئيس الوزراء نواز شريف قرار صائب يجسد معرفة الأصدقاء عند الشدائد». وشدد على أن «علماء باكستان يرفضون أية مؤامرة تستهدف سيادة المملكة، بصفتها أرض الحرمين الشريفين، وأنه يجب على الأمة الإسلامية التوحد لدحر كل معتدٍ ومتمرد يسعى إلى استهداف السيادة الإقليمية للمملكة، دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين».