في وقت بدأت فيه شركات اختصاصية دراسة سلامة المباني المخصصة لعدد من مدارس البنات في محافظة جدة ومدى جاهزيتها للتشغيل، إثر تضرر كثير منها جراء السيول الجارفة التي ولدت كارثة مأسوية في شرق عروس البحر الأحمر. أعلن المدير العام للتربية والتعليم للبنات في جدة عبدالكريم الحقيل تأجيل عودة الطالبات إلى الدراسة في المدارس المتضررة مدة خمسة أيام تبدأ من تاريخ العودة بعد إجازة الحج. ولفت إلى توجيه شركات الصيانة بسرعة الانتهاء من تجهيز المباني المتضررة.وخرج اجتماع ضم قيادات تعليمية في جدة بعدة توصيات، طالبت بوضع خطة لدوام المعلمات في المدارس المجاورة المتاحة موقتاً إلى حين جاهزية مباني مدارسهن للتشغيل، وخطط أخرى للمواقع المتضررة.وكشف مصدر مطلع عن حصر الجهات التعليمية في جدة للأضرار التي بدأ التعامل معها من قبل شركات الصيانة التي تعاني من صعوبة الوصول إلى طرق تلك الأحياء.إلى ذلك، لم تسلم الحقول التعليمية من كارثة سيول جدة التي هطلت الأربعاء الماضي، إذ ألحقت أضراراً كبيرة بخمس مدارس في مختلف المراحل يدرس فيها أكثر من ثلاثة آلاف طالب لن يتمكنوا من العودة إلى مدارسهم السبت المقبل.وفيما كشفت مصادر ل«الحياة» أن كلفة أعمال الصيانة للمدارس المتضررة تصل إلى مليون ريال، عقد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في إدارة التربية والتعليم في جدة كمال الغامدي أمس اجتماعاً بمديري المدارس المتضررة في حي القويزة، وهي: مدرسة حبيب بن زيد الابتدائية، وعبدالرحمن الناصر الابتدائية، ومتوسطة أبو الأسود الدؤلي، ومتوسطة الأمير ماجد بن عبدالعزيز، وثانوية الحطيم، بمتابعة مباشرة من مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي.وخرج الاجتماع بتوصيات عدة أهمها سرعة إيصال التيار الكهربائي للمدارس المتضررة، والاتفاق مع شركات نظافة لإزالة الدمار من داخل المدارس، وتعميد مقاول الصيانة بسرعة العمل بعد الانتهاء من نظافة المدارس، إضافة إلى حصر الأثاث والتجهيزات التالفة وتوزيع طلاب المدارس على مدارس بديلة للدراسة المسائية في مدارس حي السليمانية.وأوضح مدير مدرسة حبيب بن زيد الابتدائية، الأكثر تضرراً بالسيول، أحمد الأسمري أن خمس سيارات جرفتها السيول داخل فناء المدرسة وألحقت بالطابق الأرضي فيها أضراراً جسيمة.وقال: «عدد طلاب المدرسة 900 طالب، وتم تحويلهم إلى مدرسة عثمان بن عفان في السليمانية للدراسة المسائية، وأتوقع أن تنتهي أعمال الصيانة وإعادة بناء سور المدرسة الأسبوع المقبل، بعد أن وفر مسؤولو التربية والتعليم التجهيزات اللازمة».