عبّر الاتحاد الأوروبي أمس عن قلقه من «تداعيات إقليمية خطيرة» في اليمن للحملة التي بدأها تحالف تقوده المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، مؤكداً انه «مقتنع بأن العملية العسكرية ليست حلاً». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني إن «الأحداث الأخيرة في اليمن أدت الى تفاقم الوضع الهش أصلاً بشكل خطير في البلاد وقد تكون لها تداعيات إقليمية خطيرة». وأضافت: «إنني مقتنعة بأن العمل العسكري ليس حلاً... وفي هذا المنعطف الخطير ينبغي على كل اللاعبين الإقليميين التصرف بمسؤولية وبطريقة بناءة لإتاحة الظروف للعودة إلى المفاوضات على نحو عاجل». وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن «عمليات عسكرية جرت هذه الليلة (أول من أمس) من قبل دول عدة في المنطقة بطلب من السلطات الشرعية في اليمن، وفرنسا تؤكد من جديد دعمها لحكومة اليمن وللرئيس (عبدربه منصور) هادي». وأضاف أن فرنسا «تدين بحزم أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي وتدعو الذين يدعمونه الى الابتعاد عنه فوراً والعودة الى العملية السياسية»، بدون تحديد من هم المقصودون بداعمي التمرد الحوثي. وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن حكومة ديفيد كاميرون تؤيد قرار السعودية بالتدخل عسكرياً في اليمن. وأضافت الوزارة في بيان: «نحن نؤيد التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي دعماً بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي». وتابعت: «تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة أخرى على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وفي النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسياً». وفي جنيف، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحالف الذي تقوده السعودية والقوات المسلحة اليمنية والفصائل المسلحة إلى الالتزام بقوانين الحرب. وحضت اللجنة في بيان كل الأطراف على حماية المدنيين والمنشآت الطبية وضمان تلقي المصابين الرعاية الطبية بما يتماشى مع القوانين الإنسانية المنصوص عليها في معاهدات جنيف. وأضافت أنها تبرعت بإمدادات لمستشفيات تعز وعدن التي استقبلت مصابين.