ترى، أهي الحاجة التي يُقال إنها «أم الاختراع» التي دفعت بقروي بريطاني إلى تحويل كشك هاتف قديم مكتبة عامة تضم مئة كتاب، أم هي تلك الرغبة الدفينة لدى كثيرين من البريطانيين بالاحتفاظ بكل ما هو عتيق وقديم، خصوصاً تلك الأشياء التي غدت تحتل جزءاً من تراثهم كأكشاك الهاتف المنتشرة في المدن والقرى منذ عشرات السنين؟ ونقل موقع «بي بي سي» الالكتروني العربي ان كشكاً تخلت عنه مؤسسة الاتصالات تحول من مجرد قطعة أثاث مرمية في الشارع إلى مركز لخدمة المجتمع. وجرى تدوير الكشك القديم ليتحول مكتبة عامة تُعد واحدة من أصغر المكتبات التي تقدم خدمة إعارة الكتب وأشرطة ال DVD والأقراص المدمجة CDs في بريطانيا. وبإمكان سكان القرية الآن استخدام مكتبتهم الجديدة، التي تضم 100 كتاب، على مدار الساعة، فكل ما يحتاجونه هو ببساطة استبدال كتاب يكونون قد قرأوه بآخر لم يقرأوه بعد. أمَّا مؤسسة الاتصالات البريطانية، فتؤكد انها تلقت 770 طلباً من تجمعات مختلفة يطلب كل منها «تبني كشكاً»، وسُلّم 350 كشكاً بالفعل إلى مجالس الأبرشيات في مناطق مختلفة من البلاد. وتحوّلت أكشاك الهاتف في بريطانيا إلى منشآت وقطع فنية، كما حوّلت بعضها إلى حمامات ومراحيض ودورات مياه عامة.