أكمل الأهلي عقد دور ال 16 من كأس الملك وذلك بعد أن نجح أمس (الأربعاء) في تجاوز ضيفه الطائي بثلاثة أهداف من دون رد، جاءت من طريق أوزفالدو فيلهو (هدفين) وسلمان المؤشر، لينتقل «القلعة» إلى مواجهة القادسية في المرحلة التالية التي تنطلق في ال16 من نيسان (أبريل) المقبل. حاول الضيوف مفاجأة صاحب الأرض بداية اللقاء وخطف هدف باكر يبعثرون فيه أوراق مديره الفني السويسري غروس، ومن هجمة مرتدة سريعة متبادلة بين لاعبي الطائي علي التركي وفيصل الدوسري تلاعب الأخير بدفاع الأهلي وسدد كرة قوية اعتلت العارضة بقليل (5)، هذه الكرة كانت كفيلة بحصار الضيوف داخل ملعبهم بعدما أحس لاعبو الأهلي بالخطر وبحثوا بشكل جدي عن هدف يريح اللاعبين والجهاز الفني قبل المدرجات، وكان لهم ما أرادوا من كرة ثابتة بنكهة برازيلية نفذها برونو سيزار بالمقاس على رأس زميله أوزفالدو داخل منطقة الجزاء حولها الأخير داخل شباك حارس مرمى الطائي (11)، واستمرت السيطرة الأهلاوية قابلها تكتل دفاعي بخمسة لاعبين في المناطق الخلفية للطائي الذي اكتفى بالهجمات المرتدة التي دائماً ما تكون على خجل وتنتهي قبل الوصول لمنطقة ال18 لاصحاب الأرض، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرة للاعب الأهلي زكريا سامي بعد اشتراكه مع لاعب الطائي (36)، وتجرأ بعد هذا الطرد لاعبو الطائي في التقدم للمناطق الأمامية، وتحرروا من أسلوبهم الدفاعي، ولكن الخطورة غابت عن مرمى المعيوف، ولم يتأثر أصحاب الأرض من النقص العددي في صفوفهم، بفضل تحركات تيسير الجاسم وبرونو سيزار في منتصف الملعب، فيما تبقى صالح العمري وحيداً في خط المقدمة بين خمسة مدافعين، وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط عزز أوزفالدو تقدم فريقه وسجل الهدف الشخصي الثاني من كرة ارتدت من الحارس بعد تسديدة تيسير الجاسم لتجد الأول ووضعها بباطن القدم اليمنى داخل المرمى (44). وفي الشوط الثاني، واصل صاحب الأرض هيمنته وأجبر الضيوف على التراجع إلى الخطوط الخلفية، وكان لتحركات برونو سيزار في منتصف الملعب واختراقاته من العمق خطورة بالغه على مرمى الضيوف. وزجّ مدرب الطائي بالمهاجم فهد الصقري بديلاً عن لاعب محور الارتكاز عبدالعزيز الذيابي لاستغلال النقص الحاصل في صفوف الأهلي، وتحسن عطاءهم الفني بشكل ملحوظ، واستحوذوا على منطقة المناورة، فيما عاد صاحب الأرض إلى مناطقهم الخلفية وإرسال الكرات الطويلة لبرونو سيزار وصالح العمري. وكاد برونو سيزار أن يعمّق جراح الضيوف ويزور شباكهم من كرة ثابتة صوّبها مباشرة على المرمى مرت بجانب القائم (69)، وسرعان ما عاد لاعبو الأهلي للامساك بزمام المباراة من جديد وشنوا طلعات هجوميه خطرة عدة على مرمى الضيوف إلا أن اللمسة الأخيرة ضلت غائبة أمام المرمى، وفي ربع الساعة الأخير تحركت أوراق مدرب الأهلي السويسري غروس، وأشرك المهاجم سلمان المؤشر واستغنى عن زميله مصطفى بصاص (75)، وتأخر مدافع الأهلي صاحب الاختراقات الخطرة محمد عبدالشافي في التعامل مع كرة داخل منطقة الجزاء وفضّل المراوغة على التسديد رغم مواجهة المرمى (81). ورفض سلمان المؤشر أن يترك الحكم يطلق صافرته قبل أن يضع توقيعه في الشباك الأهلاوية محرزاً الهدف الثالث لفريقه.