كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن مباشرتها 18727 بلاغاً خلال السبعة أيام الماضية، جراء الأمطار التي هطلت على غالب مناطق المملكة، مشيرة إلى أن عمليات منطقة الرياض تلقت ما يزيد على نصف البلاغات، بما يفوق 9 آلاف بلاغ، مبينة تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة حوادث السيول والأمطار. وأوضح المركز الإعلامي للمديرية في بيان صحافي عن تمكن الفرق الميدانية من إنقاذ 317 شخصاً، احتجزتهم السيول والأمطار خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ عن شخصين مفقودين جراء الأمطار في منطقة مكةالمكرمة، وآخر مفقود في منطقة نجران، مشيراً إلى أنه تم انتشال 456 مركبة جرفتها مياه الأمطار خلال الفترة ذاتها، إلى تواصل. وأكّد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي استمرار حال التأهب والاستعداد في جميع مديريات الدفاع المدني في المناطق التي تشير توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتعرضها لأمطار خلال الأيام المقبلة لمواجهة أي طارئ، محذراً من مخاطر السيول المنقولة أو الانهيارات الأرضية والصخرية في المواقع المحيطة بمجاري السيول. وفي سياق متصل، قضى طفلان في منطقة نجران غرقاً إثر سقوطهما في حفرة مغمورة بمياه الأمطار في حي المشعلية أمس، حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان الأهالي والمقيمين من الذهاب إلى الأودية. وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني مواصلتها عمليات البحث عن المفقودين جرّاء السيول التي شهدتها منطقة نجران أخيراً، من بينهم سيدّة «خمسينية» فُقدت في وادي «حبونا» أول من أمس. وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي الشهراني، أن فرق الإنقاذ والمساندة تقوم بعمليات البحث عن الخمسينية المفقودة في سيول وادي «حبونا»، مشيراً إلى أن العمليات تتم بمساندة من طيران الأمن، مبيّناً أن السيدة المفقودة كانت ضمن عائلة مكوّنة من رجل وزوجته وأربعة من أبنائه واثنين من إخوته. وأوضح المقدم علي الشهراني أن عمليات الدفاع المدني بمنطقة نجران تلقت بلاغاً عصر أمس، يفيد بوقوع حادثة غرق طفلين بحفرة مغمورة بمياه الأمطار. وقال إنه تم إرسال فرقة إنقاذ مركز الدفاع المدني بالمشعلية، «وعند وصول الموقع اتضح غرق طفلين، يبلغ الأول من العمر 14 عاماً، والثاني 7 أعوام». واحتجزت بحيرة سد وادي نجران خلال ال48 ساعة الماضية أكثر من 10 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة، فيما أفاد المدير العام لفرع المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس، أنه يجري حالياً تصريف المياه من بحيرة السد إلى وادي نجران، لافتاً إلى أن إدارة السد تقوم بتشغيل صافرات الإنذار في جميع المواقع المتوقع وصول السيول إليها، لتنبيه المواطنين بالابتعاد عن مجرى الوادي. بدورها، أكدت أمانة منطقة نجران أن فريق الطوارئ في الأمانة كثّف أعماله للتخلص من تجمعات المياه، وانسداد الطرق، وبعض مفارق الأحياء، التي سببتها الأمطار المتواصلة، وذلك عبر خطة عمل موسعة أقرّتها لجنة الأمطار في الأمانة. وأوضح وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع المهندس علي آل حرفش، أنه جرى التعامل مع تجمعات مياه الأمطار والسيول في بعض المواقع بواسطة ناقلات مختلفة بين صهاريج الشفط ومضخات مختلفة المقاسات، ومناهيل أرضية، منوّهاً بأن ذلك أسهم في تصريف جزء من المياه. وأضاف: «معدات الأمانة وفرق الطوارئ استطاعت إنهاء أعمال شفط المياه من مواقع مختلفة في المنطقة، كما أنها تقوم بمضاعفة الجهود لدرء أخطار السيول وتجمعات المياه بعد الأمطار، سواء عبر حزمة المشاريع المتواصلة الهادفة لدرء أخطار السيول التي تتوزع في الأحياء والطرق التي كانت معرضة للسيول، أم من خلال تكثيف عمل فرق الطوارئ ومعدات الأمانة أثناء هطول الأمطار». وفي جازان شهدت المرتفعات الشرقية أمطاراً متفرقة شملت بعض المحافظات، ما تسبّب في جريان عدد من السيول. وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن مركز القيادة والتوجيه تلقى تنبيهاً من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن تشكّل سحب رعدية منخفضة ومتوسطة تتخللها سحب رعدية ممطرة تصحب بنشاط الرياح السطحية، مؤكداً أنه تم إرسال دوريات السلامة للأودية، لتحذير المارة من مخاطر السيول، ورفع تقارير عن حال السيول والأمطار. وطالب الرائد القحطاني المواطنين والمقيمين بعدم الذهاب إلى الأودية والأماكن الخطرة أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، مشدّداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء هبوب العواصف.