استكمل وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اجتماعاته في العاصمة الأميركية أمس بلقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي.أي.أي) جون برينان ووزير الأمن القومي جاي جونسون، في زيارة حصدت تعاوناً ودعماً أمنياً غير مسبوق للسلطات في بيروت وتحضير رزمة مساعدات جديدة في ملف اللاجئين السوريين. وأكد المشنوق في تصريح إلى «الحياة» أمس أن أجواء الاجتماعات «ممتازة»، وهناك «استجابة واسعة لجميع المطالب التي طرحناها». وعلمت «الحياة» أن المطالب تشمل تحسين تكنولوجيا أمن المطار واحتمال تقديم أجهزة «بيوميتركس» التي تسجل بصمات المسافرين. وقالت المصادر إن لبنان يتفوق في «الاستخبارات البشرية» وهو ما يريده الجانب الأميركي حول «داعش» ويشجع على التعاون الأمني بين الجانبين. وألقى المشنوق محاضرة أمام معهد «وودرو ويلسون» أمس أكد فيها إنجازات لبنان في مكافحة الإرهاب، وعقد اجتماعات محورية مع مسؤولين في الخارجية والأمن الداخلي والاستخبارات. ومن المنتظر أن يلتقي مدير الاستخبارات الأميركية جايمس كلابر اليوم. وأقامت السفارة اللبنانية في واشنطن عشاء تكريمياً للمشنوق حضره السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هايل وعدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض والخارجية ووزارة الدفاع المعنيين بالملف اللبناني وأعضاء في الكونغرس. وقال السفير اللبناني أنطوان شديد في كلمة ترحيبية أن «رصيد المشنوق في محاربة الإرهاب له ثقله من سجن رومية إلى الخطة الأمنية». وقال: «مكافحة الإرهاب والاستقرار في حاجة إلى أصدقاء ونحن لدينا صديق في الولاياتالمتحدة وآذان صاغية في الكونغرس». وشكر المشنوق بدوره الدعم الأميركي فيما شدد السفير هايل الذي يغادر منصبه قريباً على «استمرار دعم المؤسسات الأمنية كركيزة للاستراتيجية الأميركية في لبنان». أما نائب مساعد وزير الخارجية لاري سيلفرمان فكشف عن «رزمة جديدة من المساعدات سيتم تقديمها للبنان في ملف اللاجئين خلال مؤتمر الكويت قريباً». وقال البيت الأبيض في بيان عن لقاء المشنوق مساعدة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب ليزا موناكو، إنها أشادت ب «جهود القوى الأمنية والجيش في حماية أمن لبنان وسيادته وفي ظل التحديات الإقليمية». وكررت موناكو أمام الوفد «حاجة جميع الأطراف اللبنانيين إلى تطبيق سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية»، ولفتت إلى أن «القوى الأمنية اللبنانية هي الوحيدة المخولة ولديها الشرعية للدفاع عن حدود لبنان وحماية مواطنيه»، متمنية «انتخاب رئيس للجمهورية قريباً وطبقاً للدستور».