استخدمت القوات المسلحة السعودية طائراتها الحربية ومدافعها أمس بكثافة لتدمير كهوف يختبئ فيها متسللون مسلحون، يستغلون وعورة الشعاب الجبلية على الشريط الحدودي الجنوبي المحاذي لليمن للتسلل على أمل التمكن من تنفيذ هجمات تخريبية داخل الأراضي السيادية السعودية. ووضعت القوات السعودية أسلاكاً شائكة على بعض الثغرات التي دأب المسلحون على التسلل منها. وعلمت «الحياة» أن القوات المسلحة السعودية تستعين بكاميرات حرارية لرصد محاولات التسلل في جنح الظلام. وذكرت مصادر عسكرية ل«الحياة» أن الهجمات المدفعية والغارات الجوية تركزت أمس على جبلي الرميح والدود، إذ يختبئ المتسللون داخل كهوف معتمة. وشددت على أن الاشتباكات المباشرة بين القوات المسلحة السعودية والمتسللين انحسرت فعلياً. وأضحت هناك اشتباكات فردية فحسب. وقال مراسل «الحياة» على الجبهة الجنوبية الحدودية أن أعداد المتسللين انخفضت كثيراً عما كانت عليه بعد تفجر الوضع على الشريط الحدودي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ورجح مراقبون أن كثافة القصف السعودي والملاحقة بمروحيات «الأباتشي» وتشديد الرقابة على النقاط الحدودية تقف وراء تقليص أعداد المسلحين. ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن محللين أمنيين قولهم إنهم يتوقعون أن يتواصل القتال في جنوب السعودية فترة أطول. ونسبت إلى محلل أجنبي لم تسمه قوله إن السعودية ترى أن هجوم متمردي اليمن على ترابها السيادي الوطني يمثل تهديداً لوجودها. وأضافت أن «التعبئة السعودية والقصف اليومي وإغلاق الحدود وشاطئ اليمن على البحر الأحمر لقطع إمدادات السلاح والطعام عن «الحوثيين» ساعد في محاصرة المسلحين على طول الحدود الوعرة، ما ضغط على قدرتهم على مواصلة القتال». وقال مراقبون محليون إن إحكام الحدود والحيلولة دون حوادث التسلل سيضمن للسعودية إغلاق الباب نهائياً لأي عودة محتملة لعناصر تنظيم ما يسمى ب«القاعدة في جزيرة العرب» الذين لاذوا بالجبال اليمنية الشاهقة، بعدما نجحت قوات الأمن السعودية في قصم ظهورهم إثر سلسلة من الهجمات الإرهابية التي شنوها في كبريات مدن المملكة. قصف «كهوف» يختبئ فيها «مسلحون»... و«الآليات الثقيلة» وصلت إلى قمة «دخان» النازحون و«حنين العودة»... ترقب الانتصار وهاجس الديار وتوقيت الرجوع جازان»: العرسان يختارون قضاء ليلة العمر في «فندق المعركة»