قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم (الثلثاء) إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) جند 400 طفل على الأقل في سورية خلال الشهور الثلاثة الماضية تحت مسمى "أشبال الخلافة"، وقدم لهم تدريبا عسكريا ولقنهم الأفكار المتشددة. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى ان التنظيم يجند أطفالا تقل أعمارهم عن 18 عاما لسهولة غسل أدمغتهم وتشكيلهم كيفما يريد، إذ يرسلهم "داعش" إلى مدراس تابعة إليه، موضحاً ان عملية التجنيد تتم قرب المدارس والمساجد وفي الأماكن العامة حيث ينفذ التنظيم المتشدد عمليات القتل والعقوبات الوحشية على السكان المحليين. وأعتقد عبد الرحمن إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجند الأطفال لأنه يواجه مصاعب في تجنيد البالغين منذ مطلع العام الحالي، إذ لم ينضم إليها سوى 120 شخصا، مضيفا انه من أسباب انخفاض عدد المنضمين هو فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود التركية التي اعتاد المقاتلون الأجانب الدخول إلى سورية منها. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن "داعش" شجع أولياء الأمور على إرسال الأطفالهم إلى معسكرات التدريب و جند بعضهم من دون موافقة ذويهم من خلال إغرائهم بالمال في كثير من الأحيان. وأشار إلى أن الأطفال يتعلمون في معسكرات التدريب إطلاق الذخيرة الحية، وخوض المعارك، وقيادة السيارات، مضيفا ان التنظيم يستعمل الأطفال كمخبرين وحراس لمقاره، ومؤكدا ان التنظيم يحتضن الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية. وكان صبي مجند ظهر هذا الشهر في مقطع فيديو وهو يقتل بالرصاص إسرائيليا من أصل عربي بعدما اتهمه تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتجسس. واعتقد مصدر في الشرطة الفرنسية إن الصبي من الممكن ان يكون أخا غير شقيق لمحمد مراح الذي قتل ثلاثة جنود وحاخاما وثلاثة أطفال يهود في مدينة تولوز الفرنسية في العام 2012.