شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مؤكداً أن إعلان إسرائيل وقفاً جزئياً للاستيطان «لا يرقى الى مستوى التزاماتها بموجب خريطة الطريق»، على رغم كونه «خطوة أبعد من المواقف السابقة». وقال بان في بيان لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تحتفل به الأممالمتحدة سنوياً في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) تزامناً مع ذكرى صدور قرار التقسيم عام 1947: «قبل 62 عاماً، طرحت الجمعية العامة في القرار الرقم 181 رؤية الدولتين ... ومن المهم جداً أن يتحقق هدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على اساس حدود عام 1967، مع تبادل أراض متفق عليه وإيجاد حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين». وأكد أنه «قلق للغاية من تعليق المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية لمدة عام تقريباً»، معتبراً أن التحدي الأكبر هو «خلق ظروف تسمح بوجود الثقة والاطمئنان للطرفين للعودة إلى محادثات حقيقية وموضوعية». وعبر عن قلقه إزاء الوضع في القدسالشرقية، مؤكداً ضرورة «إيجاد حل دائم للأزمة في قطاع غزة»، وقال: «مع دخول فصل الشتاء والطقس العاصف، يبعث الوضع الإنساني في غزة على القلق العميق». وأكد ضرورة «إعادة توحيد غزة والضفة الغربية»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن أن يكون هناك حل الدولتين من دون أرض فلسطينية موحدة». من جهته، قال الرئيس محمود عباس في كلمة ألقاها المندوب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة الدكتور رياض منصور، إنه «آن الأوان، بعد كل هذه السنوات من المفاوضات التي لم تؤد إلى نتائج، كي يضطلع المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، بمسؤولياته ويتخذ إجراءات فورية وحازمة تعكس مواقف دول العالم التي طالبت مراراً وتكراراً بحل الدولتين، وبإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع العام 1967، من اجل وضع حد لهذا الصراع وإعطاء صدقية لميثاق الأممالمتحدة وقراراتها». وأكد «التزامنا الكامل بالسلام العادل كخيار استراتيجي»، مشيراً إلى أنه يأمل في «أن يدرك الجميع ذلك وأن يدعموا هذا الموقف الفلسطيني المسؤول من أجل السلام في المنطقة والعمل سوياً لدفع إسرائيل في الاتجاه نفسه». وأضاف أن «مفهوم الحكومة الإسرائيلية الحالية للمفاوضات هو أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء على الأرض، وأننا يمكننا الحديث بما نشاء على طاولة المفاوضات، وهذا ما لا يمكننا القبول به». واعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة علي التريكي أن «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل مناسبة رسمية لتجديد التزامنا بإيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين ... ويذكرنا بأن قضية فلسطين لا تزال أقدم قضية بلا حل مطروحة على الأممالمتحدة».