عكست نتائج دراسة حول تأثير تغيّر المناخ في لبنان مشهداً قاتماً لما ستؤول اليه الاوضاع. وأفادت الدراسة التي تبلغ نتائجها أمس وزير البيئة محمد رحال من الخبير القبرصي في شؤون البيئة والطاقة والمياه مانفريد لانج، بأن لبنان سيشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدل درجتين بحلول عام 2045 وبمعدل 5 درجات بحلول عام 2095. وأشارت الى أن معدل الامطار سينخفض بنسبة 18 في المئة بحلول عام 2045 وبنسبة 50 في المئة بحلول عام 2095. وفي اطار تغير المناخ ايضاً، عقد في المجلس النيابي امس لقاء شاركت فيه لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي في لبنان، أطلق خلاله نداء بيروت الى قمة كوبنهاغن التي تُعقد خلال الشهر الجاري. ودعا المجتمعون في ندائهم الى «العمل على الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة في الكوكب لتبقى دون درجتين مئويتين كحد أقصى». وناشدوا «الدول الصناعية، انطلاقاً من مسؤوليتها الاساسية في تغير المناخ، خفض انبعاثاتها بنسبة 40 في المئة على الأقل بحلول عام 2020 وأكثر من 95 في المئة بحلول عام 2050، عما كانت عليه عام 1990»، كما دعوها الى ان «تلتزم توفير التمويل ونقل التكنولوجيا للدول النامية». وحض النداء «الدول المتقدمة على الإيفاء بالتزاماتها بتقديم التمويل السنوي لمساعدة الدول النامية في الانتقال الى مسار تنموي واقتصاد منخفض الكربون»، مطالباً ب «وقف الدعم المادي المخصص للفحم وغيره من الوقود غير النظيف، وعمليات انتاج الوقود الحيوي من المواد الغذائية، وكذلك وقف اي دعم او تمويل للتكنولوجيات غير المستدامة، والعمل على تطوير تقنيات واستخدامات نظيفة ومستدامة». كما حض «الحكومة اللبنانية على تبني هذا النداء والمشاركة بفعالية في مفاوضات تغير المناخ في كوبنهاغن».