عمان - أ ف ب - نفت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، ان تكون لها اي علاقة «من قريب او من بعيد» بقناة «صدام» او «العربي» التي تمجد الرئيس السابق. وكانت القناة اعلنت مساء الاثنين توقف بثها التجريبي الذي بدأته اول ايام عيد الأضحى الجمعة. ونقلت صحيفة «الغد» الاردنية المستقلة عن هيثم الهرش محامي رغد قوله ان «موكلتي تؤكد أن لا صلة لها بهذه القناة او غيرها من القنوات الفضائية الأخرى». وجاء تصريح المحامي «بعد ورود العديد من رسائل التهنئة للسيدة رغد ببدء بث القناة، ظناً من أصحابها بأنها هي من تقف خلفها»، على حد قوله. وأضاف أن «لا رابط قانونياً للسيدة رغد بهذه القناة او ادارتها او طريقة بثها او اسلوب عرضها»، مشيراً الى ان هذا «التوضيح جاء منعاً لربط اسمها بالقناة». وتقيم ابنتا صدام، رغد ورنا، مع أبنائهما في الأردن منذ سقوط النظام العراقي في 2003. وبثت القناة مساء الاثنين إعلاناً يعتذر للمشاهدين مؤكدة انها ستتوقف عن البث. وانقطع البث فعلاً بعد دقائق من إعلانها هذا، وسط تكتم شديد حول مكان البث ومعلومات تتعلق ب «تراجع الجهات الممولة تحت ضغوط جهات في النظام» في بغداد. وكان موقع «اللافتة» الالكتروني أعلن «إطلاق قناة صدام في موعدها المعلن فجر عيد الاضحى». وأوضح الموقع انه «فجأة، وفي غمرة هذا الاستحقاق الإعلامي الكبير، تتراجع الجهة الممولة عن وعدها مؤكدة انها تعرضت لضغوط من جهات في النظام العراقي». ودعا الى «جمع الأموال (...) وفتح الباب أمام الموسرين الذين يرغبون في دعم القناة». وبثت القناة صوراً فوتوغرافية لصدام ونجليه عدي وقصي، ومشاهد من عملية إعدامه في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2006. ومن الصعب معرفة الهوية الحقيقية للجهات المالكة للقناة او مكان البث. لكن مصادر على صلة بالوسط الإعلامي أكدت ل «فرانس برس» ان مقر القناة ليبيا، والمشرفون عليها خليط من القوميين العرب والبعثيين بزعامة نائب الرئيس السابق عزة ابراهيم الدوري.