قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم (الإثنين)، إن بريطانيا ستتخذ إجراءات لمواجهة الإسلاميين المتشددين تشمل إجراء تحقيق في أمر المجالس الشرعية وشن حملة على الأئمة المتطرفين، وذلك في حال فاز حزب "المحافظين" الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الانتخابات التي ستجري في أيار (مايو) المقبل. وقالت ماي إن بريطانيا لن تتهاون بعد الآن مع أولئك الذين رفضوا قيم الديموقراطية وحرية التعبير والمساواة وسيادة القانون في هذا البلد، مضيفة أن التطرف يمثل المشكلة الأخطر والأوسع انتشاراً. وقالت: "إلى الذين اختاروا بإرادتهم رفض قيمنا والمبادئ الأساسية لمجتمعنا الرسالة واضحة: لم يعد بوسعكم الاستمرار في ما تفعلونه". وأضافت: "لن نتهاون بعد الآن مع سلوككم". وتأتي القضية في المقدمة بعد التفجيرات الانتحارية التي شهدها نظام النقل في لندن العام 2005، واغتيال جندي بريطاني في العام 2013 بيد إسلاميين بريطانيين، بينما سافر نحو 600 بريطاني أخيراً للقتال في العراق وسورية بينهم الجهادي "جون"، الذي يشتبه في أنه أشهر منفذي الإعدامات من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقالت إنه ليس كل أشكال التطرف يقود إلى الارهاب، لكن من ينشرون الكراهية هم الذين يتعين التعامل معهم. ودعت المسلمين إلى الانضمام إلى "شراكة" لهزيمة المتطرفين. وقالت إنه سيتم وضع إجراءات في ظل تولي حكومة محافظة السلطة تشمل فرض حظر على الجماعات التي لا تلتزم بأوامر الحظر المتصلة بالإرهاب وأوامر الإغلاق، التي تقضي بإغلاق الأماكن التي يمتلكها أو يستخدمها متطرفون، وأوامر لاستهداف أفراد يحرضون على الكراهية. وستكلف ماي شخصية مستقلة بالتحقيق في استخدام المجالس الشرعية التي يلجأ إليها بعض مسلمي بريطانيا لتسوية الخلافات العائلية والنزاعات على الميراث. وتعهد المحافظون بالفعل بتعزيز إجراءات الأمن في إطار التزامهم قبل الانتخابات العامة التي ستجري في السابع من أيار (مايو).